تعمل الإمارات ف الوقت الحالي على جعل نفسها مهيمنة ومؤمَنة عسكريًا ضد الأخطار المحيطة بالمنطقة، وإنشاء ثلاثية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من أجل احتواء ومواجهة التهديد المشترك الذي تُشكله قوى إيران على الشرق الأوسط.
ومع اقتراب الإمارات من إتمام صفقة الطائرات الامريكية المقاتلة التي تعمل بدون طيار “F-35″ كانت الكثير من الأراء تتجه نحو كون الإمارات تسعى لامتلاك تلك الطائرات الامريكية من أجل زيادة السيطرة على اليمن وبعض الدول الأخرى، حيث أوردت بعض الآراء أن موضوع بيع الطائرات الامريكية للإمارات سيزيد الحرب وأعداد القتلى في اليمن” ولكن ذلك لا يتفق مُطلقًا مع جهود الإمارات في إحلال السلام في المنطقة في الفترة الأخيرة، والجهود التي تقدمها الإمارات للعالم كله أثناء جائحة كورونا وقبل ذلك، واستمرار دعم الإمارات لجميع عمليات السلام في المنطقة العربية والعالم، والأهم من ذلك حجم ما أنفقته وبذلته الإمارات في سبيل إنعاش اليمن وإعمار أرضها والعمل على تعافيها والارتقاء بمواطنيها جراء التدمير والآثار السلبية الذي أخلفه دمار الحوثيين.
شهادة الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية في صفقة الطائرات الامريكية
قال اللواء عادل العمدة، الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن قرار الإدارة الأمريكية بالموافقة على بيع الطائرات الامريكية F35 إلى الإمارات يأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وأوضح في تصريح خاص إلى “الإمارات بالعربية” أن حصول دولة عربية على هذا النوع المتطور من الطائرات والتي تمتلك قدرات خاصة وتعد طائرات F35 من أحدث الطائرات الحربية عالمياً، يعزز من قوة دولة الإمارات عسكريا وهو بالطبع ما ينعكس على الأمن العربي ويعمل على استقرار المنطقة وإثراء للقدرات العسكرية الذي تتمتع بها المنطقة.
شهادة مارك بومبيو حول صفقة الطائرات
قال بومبيو في بيانه: “هذا اعتراف بعلاقتنا العميقة وحاجة الإمارات لقدرات دفاعية متقدمة لردع نفسها والدفاع عنها ضد التهديدات المتزايدة من إيران “.
وتابع بومبيو: “الاتفاق التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل لإحداث تغيير إيجابي في المشهد الاستراتيجي للمنطقة”.
البعض متخوف من زيادة قوة الإمارات عسكريًا
من الأمور الطبيعية هي أن نرى العديد من الأراء تُشكك في نية الإمارات في السلام، ودفع عنها كل محاولاتها في إمتلاك قوة عسكرية كبيرة في المنطقة العربية، لأن هذا يُهدد استقرارهم ومحاولاتهم العددة من أجل فرض سيطرتهم على المنطقة العربية
حيث تمتلك الإمارات حالياً 77 طائرة إف -16 و 63 ميراج 2000. كما أن لديها طائرات استطلاع وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جوا. لديها عدد كبير من طائرات النقل ، مثل C-17 و C-130 ، وعشرات من طائرات التدريب والمروحيات، بما فيهم الطائرات الامريكية الجديدة F-35 مما يجعلها واحدة من أقوى الدول في الخليج العربي، من حث القوة العسكرية.
ستجعل صفقة الطائرات الامريكية F-35 ، إلى جانب طائرات ريبر بدون طيار ، الإمارات واحدة من أقوى القوات الجوية في الشرق الأوسط.
هذا قد يردع القوى الإيرانية ويمنح الإمارات أيضًا القدرة على الرد على أي عدوان.
يُظهر ذلك من خلال هجوم إيران على منشآت معالجة النفط في بقيق في المملكة العربية السعودية، وتعدينها للسفن بالقرب من الإمارات في خليج عمان في عام 2019.
لذا فإن امتلاك نظام دفاع جوي مناسب يغطي جميع المناهج لدولة الإمارات العربية المتحدة، من شأنه أن يزيد من قوى الإمارات في المنطقة ودفع أي خطر فارسي إيرانيّ يسعى لضحط الهوية العربية والتماسك العربي.