ضمن الجهود المستمرة الساعية إلى توطيد العلاقات الإماراتية البريطانية ، استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، معالي جيمس كليفرلي وزير الخارجية والتعاون البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
العلاقات الإماراتية البريطانية طريق من التعاون
وعقد اللقاء في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، وتناول عدد من العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وكذلك تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
وتناول سموه ومعالي جيمس كليفرلي، مجمل الأوضاع في المنطقة بالإضافة إلى تناول عدد من القضايا الإقليمية كذلك الدولية ذات الاهتمام المشترك والتي تعزز العلاقات الإماراتية البريطانية.
وتناول الجانبان عدد من التطورات الخاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وأيضا التعاون المشترك من أجل العمل على احتواء أثنار كورونا والعمل أيضا على معالجة الآثار المترتبة عليه والعمل ايضا على دعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز التوصل إلى لقاح للفيروس .
علاقات قوية تجمع بين البلدين
ومن جانبه أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي جيمس كليفرلي، على مدى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين كل من دولة الإمارات وبريطانيا .
كما أشاد سموه بالعمل والتطوير الذي يتم من أجل التعاون المشترك في مختلف المجالات، وأيضا العمل على تلبية تطلعات كلا البلدين وهو ما يعود بالخير على الشعبين وتعمل على توسيع العلاقات الإماراتية البريطانية .
ضمن التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، ألقى العقيد ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، في لقاءات منفصلة، كل من إدوارد جيمس ضابط ارتباط الشرطة البريطانية، ومصدق أشرف ضابط الارتباط المالي والدولي بالوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في السفارة البريطانية لدى الدولة، وماركوس فيربر ضابط ارتباط الشرطة الاتحادية الألمانية
بحث سبل التعاون في مجالات التدريب
وتم خلال اللقاءات التي عقدت بحضور العقيد ثاني بطي الشامسي، بحث الفرص المتاحة للتعاون المشترك في مجال التدريب بين الأكاديمية وكل من الشرطة البريطانية والشرطة الاتحادية الألمانية، وذلك في مجالات التدريب الشرطي والأمني وهو ما يعزز العلاقات الإماراتية البريطانية .
ويأتي التعاون بين كل من المملكة المتحدة ودولة الإمارات بناء على العلاقات القوية التي تربط بين البلدين بهدف تعزيز التعاون المشترك في مواجهة كافة التحديات الصحية والاقتصادية والاقليمية، فقد سبق وأن ساهمت دولة الإمارات في تقديم المساعدة إلى المملكة المتحدة أثناء زورة أزمة كورونا من خلال تحويل “إكسل لندن” أحد أكبر معارض العاصمة البريطانية، المملوك لحكومة أبوظبي، إلى مستشفى ميداني لعلاج أكثر من 4000 شخص على وتم تجهيزها لتستقبل المصابين وسميت بمستشفى الدعم الطبي للمصابين بالفيروس .
وعلى جانب أخر قامت دولة الإمارات من خلال شركاتها الوطنية للطيران في إعادة 345 سائح بريطاني كانوا في زيارة لدولة الإمارات مرة أخرى إلى بلدهم عقب قرارات الإغلاق التي طبقتها العديد من الدول لوقف حركة الطيران في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
الإمارات تساهم في لم شمل طفل على والدته بعد 7 سنوات
قد سبق وأن اجتمع شمل الطفل آرشي أبليارد، البالغ من العمر 7 سنوات، مع والدته البريطانية جيسيكا فيزجون، التي أمضت 70 يوماً بعيداً عنه، في المملكة المتحدة، ثم في الحجر الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد استجابة الجهات المعنية، لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بتسهيل عودة أم من بريطانيا إلى الإمارات، للقاء طفلها البالغ 7 سنوات، وذلك تأكيداً للدور الذي تقوم به دولة الإمارات، كونها منارة للخير والإنسانية.
وتعود تفاصيل القصة، إلى شهر مارس الماضي، عندما سافرت جيسيكا إلى المملكة المتحدة، لحضور جنازة والدها، ولكنها لم تستطع العودة منذ ذلك الحين، نظراً لوجود قيود على السفر، نتيجة انتشار فيروس «كورونا» المستجد، حيث قام طفلها آرشي بكتابة رسالة خطية، مرفقة ببعض الرسومات، إلى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، يشرح فيها الحالة الصعبة التي يمر بها بعيداً عن والدته.