منذ بضعة أيام، تكفل سمو الشيخ محمد بن زايد في مبادرة مساعدة المتضررين العرب م كورونا من، وعلى إثر ذلك قامت طائرة إماراتية بإجلاء جميع الطلبة السودانيين من الصين (مركز الوباء).
وقبلها بأيام كانت الطائرة في الصين لتُجلي الطلاب اليمنيين بدورهم إلى بلادهم، ولكن كان يتم وضعهم في الحجر الصحي الإماراتي حين التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، بعد فترة الحضانة للفيروس.
في إشارة رحيمة من الإمارات والشيخ محمد بن زايد في الإطمئنان على جميع الطلاب قبل وصولهم لذويهم، نظرًا لعدم توافر تقنيات الكشف عن كورونا والحجر الصحي الإماراتي، في بلدان الطلاب.
مبادرة مساعدة المتضررين العرب من الفيروس
بدأت الأحداث عند استغاثة بعض الطلاب اليمنيين المقيميين في اللصين وتحديدًا مدينة الوباء (ووهان)
فكانت تلبية النداء من جانب الإمارات سريعًا.
جائت الأخبار تباعًا عندما عُلم بأن هناك مجموعة من اليمنيين من الأهالي ومن الطلاب الذين يدرسون في الصين والجامعات والمدارس الصينية.
قامت الإمارات فورًا بخطوات عِدة من أجل إجلاء هؤلاء اليمنيين من مركز الوباء وخاصة بعد أن قضى على مدير مستشفى ووهان نفسه، والعمل على عودتهم إلى موطنهم الأصلي (اليمن) بعد قضاء فترة حضانة الفيروس في الحجر الصحي.
على الرغم من رحيل القوات الإماراتية من اليمن، بعد قضائها عدة شهور لحماية اليمنيين سياسيًا من غطرسة ميليشيات الحوثي ومن التوجهات الإرهابية الداخلية والخارجية المتربصة بهم، ولكنها لم تبخل عليها ولو للحظة
فحتى الآن تقوم الإمارات بتقديم المساعدات لليمنيين دوريًا، سواء كانت (مادية – معونات – الهلال الأحمر الإماراتي – إيواءات)
كان آخر تلك المساعدات هي تقديم نحو 48 طنًا منها، استطاع أن يستفيد منها نحو 3000 فرد من الأسر اليمنية الفقرية.
ثم توالت الأحداث وحدث مثل هذا الأمر السابق ولكن هذه المرة مع الطلبة السودانيين المقيمين في مركز الوباء، واستنادًا على مبادرة مساعدة المتضررين العرب من فيروس كورونا، قامت طائرة إماراتية بالسفر إلى الصين، وإجلاء جميع الطلاب السودانيين إلى الإمارات لكي يتلقوا الرعاية الطبية نفسها، حتى التأكد من صحة وسلامة الطلاب، ونقلهم إلى بلدهم بعد ذلك، في إشارة إلى قوة العلاقات بين الإمارات والسودان على الرغم من الإشاعات والأخبار والأكاذيب التي انتشرت مؤخرًا عن الخلافات بين الدولتين.
وأكد البيان الذي صدر من السفارة في فجر الجمعة، بأن السودان تلقت نسخة منه ان إجلاء للطلاب السودانيين سيكون الى دولة الإمارات التي بادرت باجلائهم.
مّر على انتشار وباء فيروس كورونا نحو أكثر من 60 يومًا حتى الآن ولم نسمع من أي دولة أخرى بأنها تقوم بإجلاء أشخاص أو مساعدة دول أخرى في تلك الأزمة، لتلك الدرجة.
في هذه المواقف تقول دول العالم “نفسي نفسي” ولكن الإمارات كانت مُغايرة لكل هذا وبمبادرة الشيخ محمد بن زايد استطاعت أن تنقذ الكثير من العرب حول العالم وحمايتهم، وغير العرب أيضًا مثل ما حدث مع إيران منذ يومين، على الرغم من الخلافات السياسية بين البلدين.
الإمارات تساعد الإيرانيين
أرسلت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين أول طائرتها من المساعدات الإماراتية إلى إيران للمساعدة في محاربة فيروس كورونا ، حيث أرسلت ستة من الممرضات والطاقم الطبي بأطنان من المعدات الطبية ومعدات الاختبار على متن طائرة عسكرية إماراتية.
وقال روبرت بلانشارد من منظمة الصحة العالمية في دبي: “ستحمل رحلة اليوم 7.5 أطنان من المعدات والإمدادات الطبية ، وبصورة أساسية المواد الضرورية للوقاية من العدوى ومكافحتها لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية في إيران”.
نظرًا لأنه تم تحميل الإمدادات التي تزيد قيمتها على 300،000 دولار – بما في ذلك القفازات والأقنعة الجراحية وأجهزة التنفس الصناعي – على طائرة النقل العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، حذر بلانشارد من انخفاض الإمدادات.
كل هذا وأكثر يبرز بأن الشيخ محمد بن زايد مد يد العون العالم تحتً مبدأ الإنسانية والأخوة.
المصدر: GULFNEWS