في مقابلة من إحدى مقابلات موقع “الإمارات بالعربية” مع الملاكم العالمي التركي ” نسال أريك ” وأيضًا لاعب الكرة سابقًا وحاليًا ملاكم بوكس محترف، وبطل العالم فى الملاكمة.
بدأ نسال أريك رياضة الملاكمة في سن التلاتين بعد انتهاء مسيرته الكروية وأصبح من أهم وأشهر الملاكمين المحترفين فى العالم.
ولد نسال أريك في 27 أكتوبر 1980 في بارسبرغ بألمانيا. كان مهتمًا بكرة القدم في شبابه ولعب كرة القدم في فنربخشة عندما كان طالبًا في سلجوق يولا
بدأ رياضة الملاكمة كهاوي وهو في السابعة والعشرين من عمره في Boxclub Boxfit في ريغنسبورغ.
وتمت المقابلة في إطار أسئلة وأجوبة مع الرياضي التركي حول العديد من الأوضاع الرياضية والسياسية والاجتماعية، التي تخُص البلدين.
بدأت المقابلة بسؤاله عن ما إذا كان يعتقد أن الرياضة والملاكمة لها تأثير في توحيد الناس؟
وأجاب نسال أريك قائلًا: “بالتأكيد لها تأثير ليس فقط في الملاكمة ولكن أيضًا في جميع الفروع الرياضية. فافي الرياضه ، لا يهم من أنت ، سواء كنت مسلم ، مسيحي ، يهودي ، أو أي كانت ديانتك، الأشخاص الرياضيون يستمتعون بالرياضة فقط دون النظر لمعتقدك، فالرياضة تسمو بالروح.
ثم تم الإنتقال إلى رياضته المفضلة ولماذا أختارها دونًا عن البقية
لماذا اخترت الملاكمة بشكل خاص وماذا تعلمته في حياتك من الملاكمة بشكل عام؟
فأجاب: “في الواقع انا اصلا لاعب كرة قدم، كنت لاعب كرة قدم ضمن فريق فنربخشة التركي، ولكن أنتهت مسيرتي الكروية وأنا في رحلة احترافي في ألمانيا، حيث كُسرت قدماي كسر مضاعف، أبعدني عن الملاعب، وأنتهت مسيرتي الرياضية.
ثم بدأت الملاكمة في سن الثلاثين. وتحول الأمر من مجرد هواية للملاكمة، إلى أمر حقيقي.
تم الإنتقال بعدها إلى بعض الأسئلة السياسية الاقتصادية التي تخص الوضع التركي في وجه العموم، وتم سؤاله
ما هو رأيك بشكل عام فى بالوضع الاقتصادي في تركيا هذه الأيام؟ وما هو سبب تدهور الوضع الاقتصادي في رأيك؟
فأجاب نسال أريك : “الوضع الاقتصادي لتركيا واضح من ارتفاع اليورو الذي أصبح بـ 8.60 (مقابل الليرة التركية) حيث يُظهر ذلك بوضوح انهيار البلاد.
بالطبع يرجع هذا الانهيار الاقتصادي إلى الرئيس وإلى الحكومة التركية ، فهناك رجل يفكر في مصلحته الشخصية فقط وليس في بلده وأمته.
فكل ما يبحث عنه هو ثراءه الخاص!
وبسؤاله عن كنيسة أيا صوفيا
كيف ترى تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد؟
فى الحقيقة أظهر لي هذا الموقف أنه لا يوجد احترام لأي دين أو ثقافة أخرى تماماً.
الوضع تحت إدارة أردوغان أصبح كارثي، تركنا كُل ما يمكن أن نهتم به في البلد من أوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية وتحسين ظروف وسُبل المعيشة، وأتجهنا إلى ضرب الآخرين وإشعال الفتن الطائفية.
هل تعتقد أن الوضع في تركيا الآن بحاجة إلى واحدة من قيمة وسمعة أتاتورك؟
وأجاب نسال أريك : “مصطفى كمال قام بإعداد البنية التحتية لنا. لقد ترك لنا دولة منفتحة على العالم، ولكل فرد منا حقًا في الحرة مثل الأخر، لكننا لم نفهم قيمة ذلك. لكن الان بعض الشعب التركى الذى بدأ يفكر فى أهمية أصواته الانتخابية، بدأ يبتعد بنفسه تدريجياً عن أردوغان”.
بالطبع ، بلدنا بحاجة إلى رئيس يتطلع إلى المستقبل وذكي ومطلع مثل مصطفى كمال أتاتورك.. على سبيل المثال يمكن أن يكون هذا الرئيس هو منصور يافاش، من وجهة نظرى.
ثم أختتمت الإمارات بالعربية حديثها مع الملاكم والرياضي التركي بسؤاله:
كيف ترى مستقبل تركيا وكيف ترى تركيا بعد 10 سنوات؟
من المفترض الآن أن الرئيس الجديد سينتخب في غضون عامين. اتمنى أن يعطى الله الصبر والقوه لمن سيتولى الحكم.
لأن الرئيس المستقبلي لن يكون قادرًا على فعل كل ما يريد من تطورت في بدايه الامر. لأنه عليه اولا تنظيف الفوضى التي أحدثها أردوغان لمدة 18 عامًا.
أتمنى أن يعيد الرئيس الجديد النظام الحزبي أولا .. وأن ينهى هذا النظام الديكتاتوري.