دور الإمارات في مجموعة العشرين ، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الموازنة الصعبة عقب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وذلك بهدف الموازنة بين الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع الإماراتي وبين الانتعاش الاقتصادي .
وقال أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة وشيربا الإمارات، أن التحدي العالمي الذي واجهته الإمارات والعالم والذي تمثل في انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تطلب المزيد من التحدي والتصدي له وآثاره استجابة عالمية بحجم الوباء .
جهود إماراتية لمساعدة الدول المتضررة من كورونا في مجموعة العشرين
وتابع أن دولة الإمارات لعبت دورا هاما في الجهود الدولية الرامية لاحتواء جائحة كورونا، وذلك من خلال العديد من المساعدات التي قدمتها لأكثر من 89 دولة حول العالم وبلغت أكثر من 1100 طن من المساعدات الطبية والإنسانية بهدف تمكين أكثر من مليون من العاملين في القطاع الطبي في مواصلة عملهم في التصدي للفيروس .
وتابع الصايغ خلال اجتماع الشيربا الاستثنائي لمجموعة العشرين، أن الحفاظ على الصحة العامة ضرورة لذلك يجب الموازنة بين الحفاظ على الصحة العامة وبين الانتعاش الاقتصادي وهو دور الإمارات في مجموعة العشرين
وأوضح أن العديد من الدول مازالت تواجه تحديات قوية بسبب فيروس كورونا المستجد مشيرا إلى أن الأوضاع في تغير مستمر ما بين فترة لأخرى وهو ما اتضح من التغيرات بين اجتماع الشيربا الأخير في مارس الماضي والآن .
وأكد أن دول عدة بدأت في تخفيف الإجراءات الاحترازية التي سبق وأن اتخذتها لعودة العمل على استعادة النمو الاقتصادي بعد توقف شهور عدة، وهو ما سيفتح المجال أمام العديد من فرص العمل الجديدة وعودة وتيرة العمل والبناء مع الحفاظ على صحة الشعوب .
مسبار الأمل ينطلق للمستقبل
وأكد أن الإطلاق الناجح لمسبار الأمل الإماراتي والذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي والذي من المتوقع أن يصل إلى المريخ العام المقبل، يعد أحد المؤشرات الحقيقية في مجال التعاون الدولي، وذلك من خلال مشاركة علماء من دولة الإمارات في إعداد المسبار مع نظرائهم من العديد من دول العالم بهدف الإطلاق الناجح للمسبار ومتابعة مسيرة لحظة بلحظة .
وأكد الصايغ أننا يمكننا سويا تحقيق العديد من الإنجازات إذا تعاونا سوياً من أجل الصالح العام .
وأوضح أن دولة الإمارات في مجموعة العشرين تؤمن بضرورة التعاون الدولي المثمر وأيضا الرسالة الموحدة القوية والتي تصدر عن قمة قادة مجموعة العشرين والتي من المتوقع انعقادها في نوفمبر المقبل بالرياض .
وقال وزير الدولة الإماراتي أنه نقل امتنانه إلى السعودية والتي تعد رئاسة المجموعة، وقيادتها الحكيمة والتي تعمل من أجل تحقيق استجابة عالمية الجائحة كورونا المستجد كوفيد-19.
وأوضح أن 5 أشهر فقط تفصلنا عن قمة الرياض وتأتي اجتماعات الشربا لمجموعة العشرين بهدف تعزيز التواجد المحوري وتقييم الواقع وإعداد الرسائل الرئيسية للاجتماع والذي سيضم قادة مجموعة العشرين .
وأوضح أن أجنده عمل المملكة العربية السعودية تأخذ في عين الاعتبار الأحداث الاخيرة التي شهدها العالم وخاصة انتشار جائحة كورونا وتعمل السعودية من خلال ترؤسه مجموعة العشرين أن العمل جار في جميع مجموعات عمل المجموعة ككل .
وأوضح أهمية تركيز اعمل الإمارات في مجموعة العشرين في إطار انتشار الجائحة وما تأثيرات ذلك على الدول النامية والأقل نمواً، كما رحب بالخطط التي تتبناها مجموعة العشرين بهدف خطط الإنعاش الطارئة لمجموعة العشرين في البلدان الأفريقية، الأخرى ذات الدخل المحدود وغيرها من البلدان النامية والتي تعمل على احتواء الفيروس .
وقال وزير الدولة الإماراتي أنه فقط من خلال الجهود الحكومية يمكن أن يكون هناك أمل مؤكدا أن شيء جيد يجب أن نضعه في الاعتبار وذلك عند النظر في الرسائل التي نريد أن ننقلها إلى قادتنا في نوفمبر المقبل .