أحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 11 عالميا ضمن أفضل الدول في مكافحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، وذلك طبقا لتقرير نشرته مجلة “تايم” الأمريكية والذي ناقش استعدادات وتحركات الدول للتصدي الجائحة.
وقالت المجلة في التقرير أن الإمارات لعبت دور هام في محاصرة الوباء والتقليل من آثاره حيث لم يؤثر تراجع النفط وهو أحد أهم مصادر الدولة في الحد من خطة الإمارات لمحاصرة الوباء حيث نجحت الإمارات في تقليل عدد الوفيات إلى 284 حالة من مجموع إصابات مكتشفة 40.507 وذلك نظرا للخدمة الطبية المميزة التي تقدمها الإمارات إلى المصابين.
الإجراءات التي اتبعتها الدول في مكافحة فيروس كورونا
واعتمدت مجلة “تايم” الأمريكية في تقريرها على الإجراءات التي اتبعتها الدول للحد من انتشار و مكافحة فيروس كورونا وحملات التنظيف والتعقيم، حيث صنفت الإمارات من أوائل الدول التي فرضت تدابير احترازية صارمة للتباعد الاجتماعي وإعلان الحجر العام وحظر التجول ومنع الاحتفالات والتجمهر، مع العديد من الإجراءات التي تمنع الاختلاط والتجمع بهدف الحد من انتشار الفيروس، بخلاف الحملات الإعلامية بالتأكيد على ضرورة الجلوس في المنزل، وهو ما ساهم بشكل فعال في الحد من الوفيات لأقل من 300 حالة .
وعملت “تايم” على اتباع معايير دولية في اختيار الدول ال10 الأخرى والتي شاركتها مجموعة “Eurasia Group” المتخصصة في نشر تقارير عن المخاطر المتنوعة والتي تم تأسيسها عام 1998 .
وكانت الإمارات قد أعلنت الأسبوع الجاري عن إجراء أكثر من 44 ألف فحص جديد بهدف الكشف عن مصابين بفيروس كورونا كوفيد-19 وذلك على العديد من الفئات في مختلف مناطق الدولة وذلك من خلال استخدام أفضل وأحدث التقنيات العالمية المتبعة في إجراء الفحص الطبي .
وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تكثيف إجراءات الفحص والتقصي والعمل على فحص أكبر قدر من المواطنين في مختلف مناطق الدولة كشف عن إصابة 513 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مختلف الجنسيات كما نتج عنه شفاء أكثر من 712 حالة من المصابين ليرتفع عدد المتعافين في الدولة إلى 25,946 حالة .
مساعدات ودعم الإمارات لدول العالم
وسبق وأن أرسلت دولة الإمارات مساعدات مختلفة من مواد طبية وادوات حماية ومساعدات إنسانية إلى عدد من الدول وصلت لأكثر من 63 دولة حول العالم، وبلغ مجموع المساعدات أكثر من 716 طنا من المساعدات الطبية، استفاد منها أكثر من 716 ألفا من العالمين في مجال الرعاية الصحية خصوصا في الخطوط الأولى لـ مكافحة فيروس كورونا.
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
إشادات عدة بمجهود الإمارات
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .
وعملت دولة الإمارات على توفير فحوصات فيروس كورونا لأكبر قدر من المواطنين والمقيمين حيث أنشأت عدد من المراكز المتنقلة بهدف إجراء الفحوصات في المناطق ذات الكثافة السكانية في مختلف إمارات الدولة، من أجل مكافحة فيروس كورونا
وعملت عدد من الدوائر والجهات الحكومية والرسمية بإجراء فحوصات لجميع موظفيها بهدف العودة مجددا إلى العمل وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة وذلك ضمن خطة دولة الإمارات لإعادة العمل مرى أخرى ، كما قامت إمارة الشارقة بتوجيهة جميع الموظفين في الإمارة من مواطنين ومقيمين بضرورة إجراء الفحوصات تمهيدا للعودة للعمل .