حديثنا اليوم عن أهم شخصيات الإمارات بلا منازع، شخص عتبر هو البنية الأساسية ويرجع له الفضل كاملًا فيما وصلت إليه الإمارات حتى وقتنا هذا من تقدمات في جميع المجالات، شخصية ترجع إليها كل إنجازات الدولة حتى مع مرور السنين عليها، وهي شخصية سمو الشيخ زايد بن سلطان ، مؤسس الإمارات ومؤسس اسم الإمارات الذي يُرفرف عاليًا حتى الآن بسبب جهوده.
نبذة عن الشيخ زايد بن سلطان
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مايو من عام 1918، بمدينة أبوظبي، وساهم في بناء دولة الإمارات بصورتها الحالية بعد أن توحدت الإمارات السبع بمشاركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في الثاني من نوفمبر عام 1971 . وتربي الشيخ زايد الإبن الأصغر بين أخوته في منطقة قصر الحصن بمدينة أبو ظبي، وسمي بهذا الأسم تيمنا بجده الأول زايد حاكم دبي في الفترة من 1955 إلي 1909، وكانت لوالده الشيخة سلامة بنت بطي القبيسى، دور في نشأته، وأيضا والدة الذي كان حاكما لإمارة دبي وكان مرافقا له بشكل دائم وكان دائما يطرح الأسئلة ويدلي برأيه لوالده في كثير من الأمور مما ينم علي وعيه وذكائه .
وكغيرة من أبناء جيله تلقى الشيخ زايد تعليمه علي أيدي كبار المعلمين في أبوظبي، حيث درس القرآن الكريم واللغة العربية والحديث النبوي، وقد تزوج الشيخ زايد ثماني مرات، وأنجب 27 من الأولاد منهم 16 ذكراً و11 أنثى، ومن أبنائه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ وحاكم أبوظبي.
وحكم الشيخ زايد مدينة العين عام 1946 وعمل علي تطويرها وإنشاء أول مدرسة عام 1959 وكانت تسمى بالنهيانية نسبة إلي آل نهيان، كما قام بإنشاء شبكة طرق وأول سوق تجاري ومستشفى،
والتأكيد علي أن المياة ملكًا لجميع السكان . وبدأ الشيخ زايد في المشاركة في ادارة أبوظبي عام 1962 حيث تقرر متابعته في الحكم لمساعده شقيقه الشيخ شخبوط في إدارة شؤون إمارة أبوظبي لمده 4 سنوات ليتولى بعدها حكم إمارة أبوظبي عام 1966 .
التحول النوعي لمدينة أبوظبي
وكانت البداية لإمارة أبو ظبي لتشهد تحول نوعي بعد تولي الشيخ زايد حكم الإمارة، ليبدأ في بناء مؤسسات الدولة وابتعاث الطلبة إلي الخارج للدراسة والتي كانت النواه للإتحاد . وعقب إنهاء الإحتلال البريطاني للإمارات عام 1968، بدأ الشيخ زايد والشيخ راشد في توحيد الإمارات السبع تحت أسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عام 1971 .
وحصل الشيخ زايد علي عدد من الجوائز منها جائزة الأمم المتحدة للبيئة وجائزة الوثيقة الذهبية و رجل العام الممنوحة من هيئة رجل العام في باريس .
وتوفى الشيخ زايد رحمه الله في الثاني من شهر نوفمبر من عام 2004، حيث وافق تاريخ وفاته التاسع من شهر رمضان، ونكست الأعلام في الإمارات وفي الأمم المتحدة وأعلن الحداد العام في الإمارات وفي عدد من الدول العربية . قد أصدرت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بدولة الإمارات، وبالشراكة والتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام، كتاب «تأملات في أقوال وأشعار الشيخ زايد» باللغتين العربية والفرنسية، وذلك بمناسبة تنظيم فعاليات الملتقى الإماراتي الفرنسي في منظمة اليونسكو تحت شعار «زايد شاعر السلام والإنسانية»، والذي يقدم نموذجاً عن الشعر النبطي، الذي يمتاز بألفاظه وصياغاته وإيقاعاته الخاصّة، ويكشف عن الأهداف الإنسانية السامية في أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وكان لوفاة الشيخ زايد وقعًا ليس بالسهل على مواطنين الإمارات وعلى الإمارات بوجه عام، فقد كان نموذجًا للنجاح والطموح والحكمة والموعظة التي تجتمع في شخص واحد، كان بمثابة الآب الروحي لكل الإماراتيين، وأحبه الجميع من حكام العرب وحكام العالم، وأحبوا مجهوداته وأشادوا بها في تأسيس نهضة الإمارات الحديثة، فرحمة الله على سمو الشيخ زايد، رحمة كبيرة، يتغمده الله بها.