من مُنطلق حوارات منصة الإمارات بالعربية المستمرة مع المؤثرين في الإمارات وخارج الإمارات من المجتمعات العربية والغربية، قامت الإمارات بالعربية بلقاء حصري وحوار مع السيد جورج فايز دكّرت سفير تشيلي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقاء حصري و حوار مع السيد جورج فايز دكّرت سفير تشيلي لدى دولة الإمارات
واستهل سيادته بالحديث عن علاقات دولة شيلي مع دول الشرق الأوسط خاصة علاقات شيلي مع الإمارات، أجاب سيادته بأن “العلاقات قوية ومتأصلة، حيث يوجد في تشيلي مجتمع كبير من أصل عربي – شرقي، في الواقع تشيلي لديها أكبر مجتمع من أصل فلسطيني خارج العالم العربي ، والذي وصل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، وهذا يجعل التشيليين يشعرون بقرب خاص من العالم العربي.
والعلاقة مع الإمارات هي علاقة خاصة جداً حيث أن سفارتنا هناك هي السفارة الوحيدة لدينا في دول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، وافتتحناها في عام 2009. بالإضافة إلى ذلك ، لدينا مكتب تجاري في إمارة دبي ، حيث نقوم بالترويج لمنتجاتنا في معرض جلفود”.
مما أشار إلى مدى قُرب المجتمع التشيلي من المجتمع الإماراتي كما ذكر السيد جورج فايز دكّرت سفير تشيلي .
ومن ثَم تم سؤال سيادته حول ما يُعجبه في الإمارات تحديدًا ولماذا يحب الإمارات؟ فأجاب “التنوع الثقافي والتسامح، فهي تمثل مزيج مثالي من العرب ، كما أنها تتطلع إلى المستقبل وتندمج بالكامل في “القرية العالمية”.
“وعلى الجانب الشخصي فأنا أحب الجغرافيا الإماراتية المتنوعة جداً، حيث أستمتع حقًا بالذهاب إلى جبال الحجر، والرحلات في الوديان ، والسباحة في بحر الفجيرة. منذ المرة الأولى التي أتيت فيها في عام 2008 ، رأيت تطور هذا البلد ، لكن مكاني المفضل في عطلة نهاية الأسبوع كان دائمًا دبا الحصن، كما أحب الناس وبساطتهم وقيمهم الإماراتية ، وخاصة في القرى الداخلية ، مثل سويحان أو المدام.”
ثم استرد سيادته حديثه عن المغتربين التشيلين في الإمارات حيث تم سؤاله عن عدد المواطنيين التشيليين الذين يعيشون في الإمارات فأجاب بأن عدد أفراد المجتمع التشيلي في الامارات حوالي 350 شخصًا وهو عدد ليس بقليل.
ختام الحديث مع سيادة السفير
وفي ختام الحديث الدسم المشوق مع السيد جورج فايز دكّرت سفير تشيلي لدى دولة الإمارات، تم الاستفسار من سيادته حول أبرز مشاريع التعاون التي تجمع الإمارات بدولته “تشيلي” في الفترة القادمة؟
فأجاب سيادته “يمكننا القول أننا بلدان ذا ميول مشتركة. ففي الآونة الأخيرة ، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة تبرعًا كبيرًا بالإمدادات الطبية لمحاربة فيروس مورونا المستجد، حيث كانت تشيلي واحدة من أكثر دول العالم إصابة بالنسبة لكل مليون نسمة”.
وفي نهاية الحوار مع السيد السفير، قامت الإمارات بالعربية بشكر سيادته على رحابة صدره في حوارنا معه، وتم التأكيد على كون الإمارات وتشيلي دولتين بينهما علاقات لا يمكن أن تنتهى، بل ستطور أكثر فأكثر مستقبليًا.
العلاقات والمساعدات بين الإمارات وتشيلي
وتأكيدًا على أصالة العلاقات بين البلدين، حيث في يوم 12 يونيو الماضي، أرسلت الإمارات مساعدات طبية إلى دولة تشيلي لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأرسلت الإمارات نحو 9 أطنان من الإمدادات الطبية في طائرة مساعدات مُخصصة إليها.
المساعدات ذهبت إلى تشيلي ليستفيد منها نحو أكثر من 9000 شخص من الكوادر الطبية في تشيلي، لتعزيز جهودهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد في الدولة هناك.
وكان وزير خارجية جمهورية تشيلي، السيد تيودور ريبيرا، ممتن جدًا لما قدمته الإمارات من أجل دولته في مساعدتها لتعزيز جهودهم في مكافحة فيروس كورونا في بلدهم.
وقد استقبل طائرة المساعدات التي قدمتها الإمارات.