خلال إتصال هاتفي جرى اليوم، بحث معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، مع وزير الصحة الإسرائيلي يولي ادلشتاين، مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الصحة والبحث العلمي .
وخلال الإتصال تطرق الجانبان إلى تعزيز مجالات التعاون الطبي ومجالات التعاون في تصنيع الدواء، وكذلك الأبحاث الطبية، ومستجدات مكافحة جائحة وباء كورونا المستجد كوفيد-19 وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجانبين .
كما تناول كل من العويس و وزير الصحة وإدلشتاين، المشاريع المستقبلية بهدف الشراكة العلمية والطبية في العديد من المجالات وخاصة التجارب الجارية لتطوير لقاح يقي من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بخلاف وضع آلية لتبادل الزيارات بين الطرفين .
وأوضح العويس أن الأوضاع الحالية التي فرضتها جائحة كورونا على جميع دول العالم تستدعي تضافر الجهود والعمل من خلال مجالات البحث الطبي والعلمي بهدف مساعدة الإنسانية، كما رحب بضرورة التعاون الثنائي في ذلك المجال بما يعود بالنفع على البلدين وعلى الإنسانية جمعاء .
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي بهدف خدمة الإنسانية والتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تستضيف الإمارات حاليا التجارب السريرية الخاصة بأحد لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وتعمل دولة الإمارات على المشاركة في الاختبارات الجارية من أجل الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال شركاتها الدولية بهدف سرعة الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، وتعد التجارب السريرية في المرحلة الأخيرة منها هي تجارب تقام على نطاق أوسع تصل إلى أكثر من 15 ألف متطوع يمكن من خلالها قياس مدى التأثيرات المحتملة على المصابين بالفيروس .
ويمكن عقب انتهاء الاختبارات البدء في مرحلة التصنيع والتي يبدأ بعدها مرحلة التوزيع مما يساهم في إنهاء الوباء وعودة الحياة إلى سابق عهدها قبل انتشار الفيروس .
تصنيع وتوزيع جهاز جديد يعمل على قراءة الروائح كحل مبتكر جديد
وسبق أن بدأت شركة “جي 42 للرعاية الصحية” والتي تعد إحدى شركات مجموعة “جي 42” والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، العمل مع شركة “نانوسينت” الإسرائيلية المتخصصة في قراءة الروائح، تصنيع وتوزيع جهاز جديد يعمل على قراءة الروائح كحل مبتكر جديد قادر على اكتشاف الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا من خلال عينة من هواء الزفير، ومن المقرر أن يبدأ ذلك بعد الإنتهاء من توقيع العقد الذي يسمح لاستكشاف أوجه التعاون بين الجانبين للعمل على الجهاز .
حيث من المقرر أن يعمل جهاز Scent Check بقدرته على أكتشاف المركبات العضوية المتطايرة جراء التنفس الزفير المشتق من استجابة الجسم المضيف للعدوى SARS-CoV-2 حيث يتم العمل على التقاط عينات الهواء من خلال سلاسة بإستخدام مصيدة الهواء، والتي تعمل من خلال حقيبة صغيرة تحمل قشة حيث يطلب من الشخص الذي تم فحصه النفخ في الهواء من أنفه، ويعمل نموذج تحليل المركبات العضوية المتطايرة في الاختبار وذلك خلال 30 إلى 60 ثانية .
ويعمل الجهاز على تقديم نتائج سريعة ومميزة تعمل من خلال قدرتها على تقديم النتائج السريعة وهو ما يساهم في تحول كبير في قطاعات التشخيص حول العالم ليس فقط مع كوفيد-19 بل مع العديد من الأمراض الأخرى، ويمكن للجهاز الجديد أن يعمل في بيئات عمل مختلفة وذلك دون الحاجة إلى بناء بنية تحتية معقدة، يخالف كونه أقل كثيرا من حيث التكلفة .
وخلال التوقيع شارك مسؤولون من الشركتين في مراسم توقيع مذكرة التفاهم والتي تمت من خلال تقنية الاتصال المرئي بين الدولتين الإمارات وإسرائيل، وتم مناقشة كافة النقاط بين الطرفين وكيفية الاستفادة من الخبرات المختلفة بين الطرفين بهدف سرعة اطلاق الجهاز الجديد خاصة في تلك المرحلة والتي تحتاج إلى سرعة في إجراء اختبارات واسعة النطاق بهدف التصدي للفيروس والحد من انتشاره في ظل العمل على توفير لقاح لفيروس كورونا .