خلال اتصال بتقنية الاتصال المرئي تناول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والتعاون الدولي، مع السيد محمد حنيف اتمر وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية المكلف، سبل تعزيز التعاون بين البلدين وأيضا مناقشة علاقات التعاون بين البلدين وخاصة التعليمية منها والصحية.
لقاء عبد الله بن زايد
كما تطرق اللقاء بين الجانبين إلى عدد من الأوضاع المختلفة ومنها الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتي تشمل القضايا الإقليمية ذات الأهتمام المشترك، وأيضا استعراض كافة الجهود المبذولة بهدف تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف مناطق أفغانستان .
وخلال الاتصال المرئي وجه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالتهنئة إلى معالي السيد محمد حنيف أتمر، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، وتمنى سمو الشيخ محمد بن زايد لجمهورية أفغانستان والشعب الأفغاني بإستمرار الأمن والرخاء والاستقرار .
وأوضح سموه لمعالي وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية والمكلف، على قوة العلاقات التاريخية بين كل من البلدين وقيادتها المختلفة، وخلاف الجهود المستمرة بهدف دعم هذه الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة والعمل على التقدم والتنمية والازدهار .
وخلال الاتصال المرئي استعرض الجانبان التطورات الحالية الجائحة كورونا المستجد كوفيد-19، وكذلك مناقشة الجهود المشتركة بين البلدين بهدف احتواء ازمة البلدين والتعاون والعمل والتنسيق بين البلدين في هذا الصدد وغيرها من دعم للجهود العالمية بهدف التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
ومن جانبة أثنى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على مدى الالتزام والتعاون الذي أبدته الجالية الأفغانية في دولة الإمارات أثناء الجائحة والتزامهم بالتدابير الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها بهدف مواجهة كوفيد-19 .
ومن جانبة قال معالي السيد محمد حنيف اتمر، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأقوى فتراتها مؤكدا على قوة العلاقات الثنائية المتميزة والتي الجانبين والعمل المستمر على تعزيزها في كافة المجالات ومنها الدعم الذي قدمته الإمارات لبلاده بدف تعزيزها ومساعدتها على عبور تلك الأزمات مثل جائحة كوفيد-19 .
وتضع الإمارات التعاون الدولي في أولوياتها ولذلك تعمل دائما على تقدم يد العون لكافة الدول التي تعاني من أزمات بسبب فيروس كورونا المستجد .
وتأتي تلك المساعدات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
مساعدة منظمة الصحة العالمية
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك ..
كما قدمت الإمارات تقدم خدمات دعم جليلة إلى دول المتضررة من فيروس كورونا في القارة الأفريقية، مؤكدا في كلمته أن طائرات الشحن والمواد الطبية التي تحملها تؤكد على كرم وسخاء قيادة وشعب دولة الإمارات، مثمنا تلك الجهود الرامية إلى مساعدة الدول التي تعاني من جراء انتشار هذا الفيروس، مؤكدا أن هذا الجسر الذي تبنيه الإمارات من خلال إرسال الإمدادات الطبية يعكس طبيعة التعاون المشترك والذي يتضح في ظل تلك الأزمة .