خلال اتصال هاتفي بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع السيد أندريس ألماند زافالا، وزير خارجية تشيلي الجديد، مجمل العلاقات بين البلدين ودعم سبل التعاون المشترك بين البلدين، وأيضا مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وخلال الأتصال استعرض وزير خارجية تشيلي تطورات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ومدى الجهود بين البلدين بهدف التصدي لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وتداعياته بخلاف التنسيق المشترك بين البلدين في هذا المجال .
وأكد الجانبان خلال الاتصال على ضرورة العمل المشترك من خلال تعزيز التعاون بهدف عبور أزمة كورونا المستجد والعمل على دعم الجهود العالمية الرامية إلى محاولة التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا .
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن مدى قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده العلاقات بين كل من البلدين في عدة مجالات بهدف تنمية تلك العلاقات .
وقال أعرب أندريس ألماند زافالا، وزير خارجية تشيلي عن ضرورة تنمية آفاق التعاون بين البلدين بهدف تعزيز التعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف احتواء تداعيات المجالات وخاصة المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى دولة التشيلي .
طائرة تحمل مساعدات طبية إلى دولة تشيلي
وكانت دولة الامارات قد أرسلت يونيو الماضي طائرة تحمل مساعدات طبية إلى دولة تشيلي بهدف دعم قدرتها على مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وشملت المساعدات على مساعدات طبية بنحو 9 أطنان من المساعدات وذلك بهدف مساعدة أكثر من 9 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية على تعزيز جهودهم في التصدي للفيروس.
وكان في استقبال المساعدات الإماراتية إلى تشيلي معالي تيودور ريبيرا وزير خارجية جمهورية تشيلي، والذي عبر عن مدى شكره وتقديره إلى دولة الإمارات وما قدمته من مساعدات إلى دولة تشيلي لمواجهة الوباء وتعزيز قدرات العاملين في المجال الطبي من تعزيز قدراتهم من خلال المساعدات الطبية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره .
وأكد عبدالرزاق هادي العوضي سفير دولة الإمارات لدى تشيلي، إن المساعدات تأتي من منطلق العلاقات القوية بين دولة الإمارات وبين دولة تشيلي والتي تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً مستمراً، وذلك من خلال العمل على التعاون المشترك بين البلدين .
وتابع ان المساعدات تأتي لتعزيز قدرات القطاع الطبي في دولة تشيلي ومساهمة دولة الإمارات في تعزيز قدرات السلطات في البلاد من أجل مكافحة “كوفيد-19” وذلك من خلال حماية العاملين في الصفوف الأمامية في مجال الرعاية الصحية .
حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء
وتأتي تلك المساعدات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .