عملت دولة الإمارات خلال الفترة الماضية على تعزيز وترسيخ النهج الدبلوماسي من خلال تعزيز مبادرتها الإنسانية الرائدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وذلك من خلال تجسيد رسالتها السامية الرامية إلى إعلاء قيم التضامن والتآزر حول العالم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة .
وزارة الخارجية والتعاون الدولي مستمرة في نهجها الدبلوماسي
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم انها مستمرة في نهجها الدبلوماسي والذي اعتمدته الدولة، من خلال التعاون بين جميع الدول والذي طالما اعتمدته الدولة، وذلك من خلال التعاون بين جميع الدول ومد يد العون للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بهدف توطيد أواصر التعاون الدولي والمتعدد الأطراف وترسيخه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم.
وبرز دور وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجوهري في التنسيق مع المنظمات العالمية والجهات الخارجية في مختلف الدول لتأمين المساعدات الحيوية لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي الجائحة، وذلك من خلال العمل على نهج الإمارات المستمر في تعزيز التعاون بين جميع الأطراف بهدف تخطي تلك الأزمة التي عاشها العالم .
وعملت وزارة الخارجية على التضافر مع كافة الجهات المعنية في الدولة من خلال التعاون مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال التنسيق الوطني المحلي بين كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية وتطبيق الخطط الرئيسية الداعمة واستمرارية الأعمال.
وعملت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على التنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال خطة تعمل منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد على على لإجلاء مواطني الدولة من عدد من الدول المتأثرة من الفيروس كما عملت على التنويه لكافة الدول المتواجدة خارج الدولة بضرورة اتباع إجراءات السلامة والوقاية الطبية، كما دعت أبناء الإمارات في الخارج في التسجيل في خدمة “تواجدي” لتسهيل التواصل معهم أثناء تواجدهم خارج الدولة من خلال التواصل مع السفارات في بلد المقر أو بمركز الاتصال في الوزارة عند الضرورة.
وعملت سفارات دولة الإمارات وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج دورا محوريا من خلال كونها صلة الوصل مع مواطني الدولة المتواجدين في الخارج، كما طالبت بعثات الدولة المتواجدة في الدول الأكثر إصابة ضرورة ذهاب المواطنين الإماراتيين بتجنب الأماكن والأقاليم المصابة، والعمل على اتباع التعليمات الصحية الصادرة من الجهات الرسمية .
استمرار الوزارة في التواصل المستمر مع الطلبة
واستمرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في التواصل الدائم مع الطلبة من أبناء دولة الإمارات أثناء بعثاتهم خارج الدولة بهدف اتباع تعليمات السلامة والوقاية الطبية، وحثهم التسجيل على خدمة تواجدي للتواصل معهم من خلال السفارات عند الضرورة .
ومن خلال التوجيهات العليا والمتابعة الحثيثة من قيادة دولة الإمارات، عملت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على إجلاء مواطني الدولة منذ بداية الأزمة عبر تسهيل عودتهم ومرافقيهم إلى الإمارات مرة أخرى سالمين، وجرى ذلك من خلال التنسيق المستمر مع السفارات والبعثات التمثيلية للدولة في الخارج وكافة الجهات المعنية في الدولة وخارجها.
كما دعت مواطني الدولة بضرورة تأجيل أو إلغاء السفر إلى خارج البلاد خلال تلك الازمة وخاصة تلك الدول التي عانت خلال الفيروس مثل إيطاليا والبحرين وكوريا الجنوبية بخلاف المنع التام للسفر إلى دول مثل إيران وتايلاند في ظل انتشار الوباء في بدايات الأزمة.
وعملت قيادة الدولة على متابعة الإجراءات المتخذة من قبل سفارات الدولة والبعثات في الخارج من خلال تواصل مع السفراء ورؤساء البعثات عبر الهاتف ومن خلال الإحاطات الداخلية بهدف تحفيزهم وتأمين كافة المستلزمات العملية والطبية لتسهيل مهمتهم .
وسبق وأن أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في مداخلته خلال الإحاطة أن صحة وسلامة كافة أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية بالخارج وعائلاتهم والكوادر العاملة بالسفارات والقنصليات تشكل أولوية قصوى بالنسبة لنا مؤكدا أن الوزارة حريصة على توفير كافة أشكال الدعم والمساعدة لهم وتأمين مختلف احتياجاتهم سواء الوقائية أو الصحية أو غيرها.
وتوجه سموه بالشكر إلى أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية على جهودهم المبذولة لخدمة الوطن مؤكداً أنه بتكاتف جهودنا جميعاً ستتمكن دولة الإمارات من تجاوز هذا التحدي.