تناول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي في اتصال هاتفي مع معالي دينيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسي سبل تعزيز التعاون الدولي بين البلدين الصديقين والعمل على التعاون في المجالات المختلفة الصناعية والتجارية .
اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله و وزير التجارة والصناعة الروسي
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية تشهد تعاون مشترك بين البلدين الصديقين وهو ما يساهم في تعزيز نمو البلدين الصديقين .
ومن جهته أعرب معالي دينيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسي ، عن رغبة بلاده الحقيقية في تعزيز التعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال سعيها إلى الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تربط بين البلدين.
يذكر أن دولة الإمارات تعمل على سياستها الرامية إلى مساعدة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، حيث أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة مساعدات إلى غروزني الروسية، وذلك بهدف دعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار سعى دولة الإمارات إلى تعزيز مفهوم المشاركة وإعلاء قيم الإنسانية وهو ما نادت به دولة الإمارات طوال السنوات الماضية وطبقته مع أول أزمة عالمية احتاجت إلى تكاتف دولي للتغلب عليها .
وحملت الطائرة والتي انطلقت من دولة الإمارات 8 أطنان من المساعدات الطبية والتي من المقرر أن يستفاد منها أكثر من 8 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بهدف تعزيز قدرتهم على مواجهة فيروس كورونا خاصة مع تزايد حالات الإصابة العالمية وسط جهود دولية للسيطرة على الوباء واجراء التجارب لإكتشاف علاج ومصل للفيروس التاجي .
وأكد سعادة معضد حارب مغير الخييلي سفير الدولة لدى جمهورية روسيا الاتحادية على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز جهود المجتمع الدولي في التصدي لفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال المساهمة بعدد من المساعدات الطبية لتمكين الكوادر الطبية في تلك البلدان على مواجهة الفيروس .
الإمارات تقف جنبًا بجانب إلى روسيا
وأوضح لـ وزير التجارة والصناعة الروسي أن دولة الإمارات تقف بجانب روسيا جنبًا إلى جنب للتصدي لفيروس كورونا وتعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي، ولهذا جاءت المساعدات كدليل على الروابط القوية بين البلدين، مؤكدًا أن اللذين يضعان دائما صحة المجتمعات فوق أي اعتبار .
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد سبق وأثنت على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم مساعدات إلى دول العالم لمساعدتهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد،
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض .
كما أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حيث تجاوز عدد الفحوصات التي أجرتها الإمارات أكثر من 3 مليون فحص شملت المواطنين والمقيمين في الدولة وذلك بهدف سرعة التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، وأيضا التأكد من عدم مخالطتهم الآخرين وزيادة عدد المصابين
كما أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلي التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق .