أجرت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ومركز إحصاء أبوظبي استبيان حول رأي سكان أبوظبي حول جائحة كورونا ومدى استمرارها خلال الفترة القادمة وتأثير ذلك على الاقتصاد وعودة الحياة مرة أخرى .
استبيان سكان أبوظبي حول رأي المجتمع في أبوظبي حول جائحة كورونا
وشمل الإحصاء 8804 أشخاص من سكان أبوظبي معظمهم من الإناث حيث شكلت الإناث نسبة 59% بينما شكل الرجال نسبة 41% ممن خضعوا للاستبيان، حيث أظهر أن أكثر من 76% من المشاركين يشعرون بأن آثار “كوفيد-19” لن تختفي ولكن ستستمر خلال الفترة المقبلة، بينا رأى 59% ممن شاركوا في الاستبيان أن المشروعات الاستثمارية ستعود للعمل من جديد قبل نهاية العام الجاري .
وجاء فقدان الدخل في أدنى مستوى من الاستبيان بالمقارنة بالمخاوف الأخرى مثل الخوف على العائلة والخوف من عودة الفيروس مجداد، مما يعكس الثقة في القيادة الرشيدة للدولة والتي سعت إلى تخفيف العبء على مجتمع الإمارات واستمرار الأعمال وصرف المرتبات اول بأول .
كما أظهر الاستبيان القلق من سكان أبوظبي من ارتفاع نسب البطالة حيث ظهر أن 73% تخوف من ارتفاع معدل البطالة نظرا لاعتقادهم الشخصي والتأثيرات العالمية الجائحة، بينما 78% كان لديهم أمان بشأن استمرارهم في وظائفهم وجاء 68% من المشاركين أن دخلهم لن يتأثر جراء أزمة كورونا .
بينما جاء هناك تباين في الآراء حول ممارسات العمل المتبعة حاليا، حيث شعر أكثر من 69% أن العمل عن بعد سيتزايد خلال الفترة المقبلة وخاصة عقب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وجاء أن 73% من المشاركين يرون أن نهج العمل عن بعد يحقق المراد منه من استمرار العمل وفي نفس الوقت يقي من مخاطر انتشار العدوى الناتجة عن فيروس كورونا المستجد .
وكان رأي أكثر من 83% من سكان أبوظبي أن البيئة بعد كورونا ستكون مختلفة تماما عن ما قبلها في العديد من المجالات وخاصة أن كورونا فتحت الباب للأبتكار والاختراع ووضع الخطط التجارية وغيرها، 83% هو عدد زيادة عدد الشركات المشغلة عبر الإنترنت .
وقالت الدكتورة منى البحر مستشار رئيس الدائرة، إن الاستبيان وضح فهما واضحاً للوضع الحالي للسكان، وايضا كيف يمكن للناس أن تغير من تفكيرها مستقبلا، وهو ما يخدم الفهم الصحيح للتفكير ومعرفة أين نقف الأن .
العديد من التوجهات الايجابية لدى الأفراد في أبوظبي
وأوضحت أن على الرغم من المخاوف حول فيروس كورونا إلا أن الاستبيان أظهر العديد من التوجهات الايجابية لدى الأفراد، فالعديد منهم بل النسبة الأكبر مازالت ترى أن وضع الشركات في السوق مازل جيد وأنه يجب العمل على الابتكار والتغيير، بخلاف التفاؤل حول ما يتعلق بالوضع الوظيفي بشكل عام، مؤكدة أن انتشار كورونا كان له الأثر الأكبر على اقتصاديات معظم دول العالم، وهو ما جعل حكومة الإمارات تعمل جاهدة إلى تخفيف تأثيراتها على المواطنين والسكان والشركات المختلفة .
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض .
كما أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حيث تجاوز عدد الفحوصات التي أجرتها الإمارات أكثر من 3 مليون فحص شملت المواطنين والمقيمين في الدولة وذلك بهدف سرعة التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، وأيضا التأكد من عدم مخالطتهم الآخرين وزيادة عدد المصابين .
كما أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلي التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق .