تبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح منظمة الصحة العالمية بأدوات اختبار لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار، وهو ما يسمح بإجراء فحص كورونا لأكثر من 500 ألف شخص، وذلك بالتعاون مع “مجموعة 42″، إحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الإمارات، والعملاق الصيني في تسلسل الجينوم BGI (بي جي آي).
موقع ” ريليف-ويب” يؤكد على المبادرات الإماراتية إلى منظمة الصحة العالمية
وأكد موقع ” ريليف-ويب” أن المبادرة الإماراتية تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى احتواء انتشار الفيروس وذلك خلال تقرير نشر بالموقع، وأضاف أن الطلب المتزايد على لوازم الأختبار جعل هناك ندرة في العديد من البلدان ولذلك تدخلت دولة الإمارات بالمساعدات .
وأكدت معالى ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو دبي 2020، أن جائحة كورونا تحتاج إلى تكاتف دولي حقيقي ومنسق يعتمد على بنية قوية متعددة الأطراف وذلك بهدف وقف انتشار الفيروس، وأوضحت أن دولة الإمارات قد ساهمت في التصدي للفيروس من خلال منظمة الصحة العالمية والتي تربطها بدولة الإمارات علاقات قوية وطويلة الأمد، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر من خلال دعمنا للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز قدرة منظمة الصحة العالمية في الحد من انتشار الوباء عالميا .
وأكدت على الدور الهام لإجراء الإختبارات بهدف العمل بشكل جدي لاحتواء الفيروس وهو ما نتفق به سويا مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسيوس، علما بأن احتواء الفيروس هو الطريق الأمثل لعودة التعافي الاقتصادي مرة أخرى في كافة دول العالم وذلك من خلال تحديد المرضى وعزلهم وتقديم الرعاية الطبية لهم مع التأكد من عدم انتقال العدوى .
كما أكدت على مدى حرص دولة الإمارات على المشاركة وبقوة للاستجابة العالمية لكوفيد 19 كون التضامن والعمل المنسق عالميا هو الطريق الأمثل للسيطرة على الجائحة وإنهاء آثاره المدمرة .
كلمة الكلمة تيدروس ادهانوم غبريسيوس
ومن جهته قال الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسيوس المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية ، أن ما قدمته دولة الإمارات من مساهمة سوف تساعد وبقوة في تعزيز قدرات العديد من البلدان في إجراء الاختبارات وبالتالي السيطرة على الوباء، مؤكدا ان دولة الإمارات شريط قوي واستراتيجي في المنطقة لمنظمة الصحة العالمية وتعد من أبرز المساهمين، مؤكدا أن المنظمة تقدم امتنانها وشكرها إلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لدعمه المستمر في مواجهة الفيروس ومحاولات السيطرة عليه عالميا .
وتعد “مجموعة 42 ” هي أحد شركات مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتتخذ من أبوظبي مقرا لها، وأثبتت تخصصها في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك التشخيص بمساعدة الذكاء الاصطناعي وهي تعد من أكثر الشركات الرائدة في هذا المجال .
وسبق وأن أرسلت دولة الإمارات مساعدات مختلفة من مواد طبية وادوات حماية ومساعدات إنسانية إلى عدد من الدول وصلت لأكثر من 63 دولة حول العالم، وبلغ مجموع المساعدات أكثر من 716 طنا من المساعدات الطبية، استفاد منها أكثر من 716 ألفا من العالمين في مجال الرعاية الصحية خصوصا في الخطوط الأولى .
منطلق المبادرات الإنسانية الإماراتية
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .