قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الإحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين من ذكرى تأسيس الاتحاد يأتي كنقطة فارقة في تاريخ كل أبناء الدولة، والتي يقف أمامها جميع أبناء الدولة في فخر وعزة، يعلوهم الأمل والعزة والأمل والطموح بمستقبل باهر، والعمل على تعزيز مواصلة مسيرة العمل والإنجازات لتحقيق الرقي والفخر الإنجازات الحضارية المختلفة.
محمد بن زايد الإمارات تجربة تنموية
وأوضح أن المسيرة التي تجري لن تتوقف كونها تجربة تنموية وستستمر مهما كانت الظروف والتحديات التي تواجهها الدولة، لتؤكد أن تجربة قيام دولة الإمارات هي تجربة استثنائية ومختلفة خارجة عن الحسابات كافة وكذلك المعايير المختلفة والتي تعمل على تجارب التنمية المختلفة في العالم قدريماً وحديثاً .
وأوضح سموه خلال كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لذكرى الاتحاد، إن دولة الإمارات واجهت العديد من التحديات مثلها مثل العديد من دول العالم مع بدء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وتمكنت بفضل جهود أبنائها المخلصة التي تعمل على رفعة الوطن ومواجهة كافة التحديات التي تسببها جائحة كورونا المستجد كوفيد-19، وتمكنت بفضل الله والجهود المخلصة والصادقة لأبناء الدولة العالمين في خط الدفاع الأول، ومن خلال عملهم من خلال فريق الواحد بين جميع المؤسسات إلى تحقيق وعي شعبي لجميع المقيمين على أراضيها.
كما أكدت على مدى جاهزيتها الصحية وكذلك بنيتها التحتية على تعزيز التكنولوجيا المتقدمة والرامية إلى تعزيز قدرة الدولة على مواجهة الوباء .
كما استطاعت الدولة أن تقدم نموذج مختلف كتجربة تنموية ومميزة في العمل الإنساني والتعامل مع الجائحة وكذلك آثارها والتحديات التي تواجهها والتي تعمل على إعطاء أولوية قصوى إلى صحة الناس وتعزيز سلامتهم في كل الخطوط وكذلك الاستراتيجيات المواجهة، وأكد سموه أن الإنسان يعد هو المحور الأساسي للتنمية في الدولة من خلال تطوير عمله وتحركه بناء على كافة الخطوط والاستراتيجيات في الماضي وايضا الحاضر والمستقبل .
الوجه الإنساني
وأعلن أن دولة الإمارات تمكنت من التعبير عن الوجه الإنساني المميز والذي يتحرك أولا بأول من أجل إظهار الجائحة، وأعلنت عن مدى قوتها ونهجها الذي تسير عليه من أجل تعزيز الخصوص وتقديمها من أجل كافة الدول والمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة، وذلك دون النظر إلى مذهب أو دين أو عرق، مع التأكيد فقط على الجانب الجغرافي والعمل على دعوتها إلى التكاتف الإنساني الدولي لمواجهة هذا الخطر.
كما شارك أبناء الدول في تعزيز كافة الجهود العلمية وكذلك البحثية الدولية والتي تهدف إلى تعزيز وإيجاد علاجات وكذلك لقاحات فيروس كورونا المستجد، وعملت الإمارات إلى التعاون مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق هذا الهدف، كما أنها دعت إلى توفير هذه العلاجات وكذلك اللقاحات بهدف الجميع دون استثناء، ومن منطلق إيمانها بهدف وحدة المصير البشري.
وأكد سموه أن العام الخمسين والذي بدأ العمل له من الأن من عمر دولتنا الفتية والتي أصبحت أكثر قوة وثقة في نفس الوقت، وأصبح أشد عزماً على العمل وبلوغ أهدافنا خلال الخمسين عام المقبلة، والتي تعمل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بهدف العمل على تكوين دولة الإمارات والتي تتطلع إلى تطلع وتستهدف أفضل الدول، وخاصة في العالم بحلول الذكرى.
السلام الإقليمي
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق السلام الإقليمي والذي يشمل الاستفادة من جميع الحقوق والمصالح للجميع، كما انها تعمل على تعزيز أركان الاستقرار وكذلك الأمن في المنطقة، والتي تعمل على تعزيز كافة الموارد وكذلك الطاقة لشعوبنا، والعمل ايضا على الارتقاء بها والعمل أيضا على تمهيد كافة طرق أمام الأجيال القادمة والتي تعمل نحو مستقبل أفضل .
وبناء على الانطلاق من التوجهات الراسخة والمستقرة لدولة الإمارات كونها تجربة تنموية والتي تأتي منذ عهد سمو الشيخ المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان آل نهيان، وأوضح أن موقف الدولة الذي جاء تجاه كافة القضايا الإقليمية وكذلك الدولية، كما أنها ستعمل على تعزيز مواقف الايجابية وكذلك مسؤولية الجميع تجاه السلام.