أرسل صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد “حفظه الله”، رسالة خطية إلى عبداللطيف راشد، رئيس جمهورية العراق.
وتتضمن الرسالة دعوة للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر نوفمبر في مدينة إكسبو دبي، وسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الرسالة إلى سالم عيسى القطام الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية العراق، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وستقيّم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، مع وضع الأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015 في الاعتبار. ومن المسلم به أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة، مع التفاني في اتباع نهج متوازن يتضمن التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة. إن استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) لها أهمية كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لأنه يمثل علامة فارقة في العمل المناخي العالمي. ويُستخدم المؤتمر لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس. سيتم تعيين فريق قيادة متخصص يتمتع بالخبرة اللازمة لضمان نجاح المؤتمر، مع منح جميع الأطراف الفرصة للمشاركة. تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق انتقال واقعي وعملي ومنطقي ومنصف في قطاع الطاقة، مع بذل الجهود لإصلاح النظم الغذائية واستصلاح الأراضي، وتعزيز تدابير التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الجديد.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والمسؤولون الحكوميون والقادة الدوليين من الصناعة وممثلي القطاع الخاص، فضلًا عن الأكاديميون والخبراء والشباب والجهات الفاعلة غير الحكومية.
وتكثف دولة الإمارات جهودها لتعزيز التعاون وتوحيد جهود الاقتصادات الناشئة والدول المتقدمة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وكذلك مستهلكي الطاقة ومنتجيها، لإيجاد الحلول المناسبة وتحقيق التغيير المطلوب.
وقد استثمرت البلاد أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة حول العالم وتخطط لإطلاق استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار بحلول عام 2030.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في المنطقة توقّع على اتفاقية باريس للمناخ، وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية وإعلان مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.