في كتابه “الأرض الموعودة”، أشاد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” بحنكة وذكاء صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد”، معبرًا “ربما يكون القائد الأذكى في منطقة الخليج العربي.”
وعليه، كانت صوت الإمارات حريصة على استكمال تواصلها مع بعض الإعلاميين للتعرف على وجهات نظرهم في هذا الخصوص. وعليه، نقدم لكم كلمة بارزة للسيد “أنطونيو حداد” ، إعلامي أمريكي من أصل لبناني، عمل عبر أثير إذاعاتٍ مختلفة مثل صوت أميركا وراديو سوا وإذاعة العربية-دبي، وأيضًا في لبنان الحر وصوت لبنان.
استهل السيد “أنطونيو حداد” – في بداية حديثه أن الأسرة الناجحة هو متابعة الوالد والوالدة لشؤون أبنائهم على مدار الساعة. فالوالد وبالتعاون مع زوجته يضعان القواعد الأساسية لإدارة شؤون المنزل، كي يتمكنا من متابعة ومراقبة خطى أبناءهم بشكلٍ مستمر، وذلك حرصًا منهم على تصويب مسار من يُخطىء ومكافأة من يلتزم ويبدع في تطوير هذه القواعد التي وُضعت من قبل الوالد بالتعاون مع رفيقة دربه.
يقول السيد “أنطونيو حداد”: “لقد بدأت بهذه المقدمة في تعقيبي على الموضوع المقصود لأقول أن الوطن يشبه تمامًا هذه الأسرة، فإذا كان رأس الدولة منصفًا وعادلاً مع أبناء وطنه، فإن المجتمع بأسره سيتفاعل إيجابًا مع حالة الإنصاف هذه التي كرسها مؤسس هذه الدولة.”
محللون ودبلوماسيون لصوت الإمارات: مذكرات أوباما أنصفت الإمارات والشيخ محمد بن زايد
واستطرد السيد “أنطونيو حداد” قائلاً: “هذا لا يعني أن إدارة شؤون أي دولة تتسم بالسهولة واليسر على اعتبار أن من وضع أسس هذه الدولة وطرق إدارتها قد يسّر على الآخرين طريقة إدارة شؤونها! على العكس، فإن حجم المسؤولية الواقعة على هؤلاء من يستمرون في إدارة شؤون الدولة كبيرة جدًا، خصوصًا في عالم متغير يشبه عالمنا اليوم. بالطبع، أتقدم بالشكر والتقدير لمن وضع هذه العربة على السكة الصحيحة، لكن هذه العربة لن تسير خطوة واحدة إلى الأمام إذا لم يكن هناك مثابرة وتصميم وهدف وعمل جماعي لتحقيق الأهداف المنشودة.”
وتابع السيد “أنطونيو حداد” حديثه، مؤكدًا أن الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان -ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي- لو لم يكن على صورة أهله وأجداده قلبًا وقالبًا لما بَرَعَ وتَمايز في آداء مهامه الوطنية الجِسام. وعندما يصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ولي عهد أبو ظبي بـ “Seasoned young and the smartest leader in the Gulf”، فهذا يعني أن القيادة الحكيمة لا تأتي من عدم، بل من خلال المثابرة والوقت والطاقة والجهد والتركيز والإنصاف والمسار غير المتقلب والتوجيه والطريقة التي نشأ فيها وما ورثه من جينات أهله حتى يصبح قياديًا ورمزًا يُحتذى به.
فالرئيس أوباما قال إنه القيادي الأكثر ذكاءً في الخليج، وهذا الوصف ليس بأمر غريب خصوصًا عندما تنظر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتجد فيها -إذا صح التعبير- “كل ما لذ وطاب”: أي الإنسانية، الشفافية، القوة، العدل، الإنصاف، التنوع، التقدم، الابتكار، والأهم البصر والبصيرة
في نهاية تعليقه، أشار السيد “أنطونيو حداد” إلى أن “القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأت عبثًا”.