استكشاف الفضاء والتجارب العلمية
يعد الفضاء أيضًا مكانًا مثيرًا للتجارب العلمية المبتكرة. قام رائد الفضاء سلطان النيادي مؤخرًا بأطول مهمة فضائية عربية، حيث قضى ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. خلال رحلته، شارك النيادي في حوالي 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات الفضاء الدولية والجامعات الإماراتية.
مهمة سلطان النيادي القياسية
تتنوع التجارب التي شارك فيها النيادي في مجموعة واسعة من المجالات العلمية المهمة. تضمنت بعض هذه التجارب إنتاج بلورات بروتينية للأجسام المضادة تسمى “PCG2”. تم إجراء هذه التجربة في محطة الفضاء الدولية وتركزت على جزيء البروتين GIRK2، الذي يرتبط بظروف صحية مختلفة مثل الصرع وعدم انتظام ضربات القلب.
تأثير الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء
واحدة من التجارب الأخرى التي قام بها النيادي كانت دراسة أنماط النوم في بيئة الجاذبية الصغرى. تم ارتداء جهاز على رأسه لجمع البيانات حول دورات النوم وتغيرات معدل ضربات القلب والوظائف الحيوية الأخرى. تهدف هذه التجربة إلى تحسين نوعية النوم ومعالجة قضايا الصحة العقلية خلال البعثات الفضائية طويلة الأجل.
بالإضافة إلى ذلك، شارك النيادي في تجارب لفهم آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، بالتعاون مع جامعة ستانفورد. وهذا البحث يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب لرواد الفضاء. وعمل النيادي أيضًا مع وكالة الفضاء الكندية وجامعة سايمون فريزر وجامعة نورث داكوتا لتحليل تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
اختبار الأدوات والتقنيات لإدارة النفايات الفضائية
تم إجراء العديد من التجارب لجامعات دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. تركزت هذه المشاريع على تقييم تأثير الجاذبية الصغرى على تفاعل القلب والجسم ودراسة خلايا الفم والأسنان في بيئة تعمل الجاذبية الصغرى. كما شارك النيادي في تجربة لاختبار الأدوات والتقنيات الناشئة للتخلص من النفايات الفضائية وتنظيف المحطة الفضائية الدولية.
تعكس هذه التجارب التزام الإمارات العربية المتحدة بتطوير قدراتها في مجال الفضاء والبحث العلمي. وتساهم في توسيع معرفتنا وفهمنا لتأثير البيئة الفضائية على الكائنات الحية، وتطوير تكنولوجيا جديدة، وتحسين صحة رواد الفضاء
.
تقدم المعرفة والتعاون في استكشاف الفضاء.
إن مشاركة رواد الفضاء في التجارب العلمية والبحثية تعزز التعاون الدولي في مجال الفضاء وتفتح آفاقًا جديدة للتقدم العلمي والتكنولوجي. تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا مهمًا في دعم البحث الفضائي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.