تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، بـ”يوم الطفل الإماراتي”، في 15 مارس من كل عام، لتجدد التزامها بحماية حقوق الأطفال، ورعاية نشأتهم في بيئة صحية وآمنة، ودعم تطورهم المتكامل. ويأتي احتفال هذا العام بتزامن مميز مع إعلان عام 2025 “عام المجتمع”، ما يعزز التركيز على الطفل كأحد ركائز المجتمع، ويسلط الضوء على تمكينه من المساهمة في بناء المستقبل.
قيادتنا: الاستثمار في الطفل هو استثمار في الوطن
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، أن الإنسان هو رهان دولة الإمارات لبناء مستقبل أفضل، وأن الطفولة تمثل الأساس المتين لصناعة هذا الإنسان المبدع والمساهم في تقدم الوطن. وأضاف سموه، عبر منصة “إكس”، أن حماية الطفل مسؤولية مجتمعية مشتركة، والتزام وطني راسخ.
كما شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على أن في كل طفل “بذرة لأحلام وإنجازات وإمكانات مهولة”، داعيًا إلى العناية بهذه البذرة حتى تنمو وتثمر، لأن مستقبل دولة الإمارات مرهون برعاية إمكانات أطفالها.
وفي السياق ذاته، أوضح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أن الاستثمار في الطفل هو استثمار مباشر في مستقبل الوطن، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في سن التشريعات وتنفيذ الاستراتيجيات الشاملة لحماية حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته.
شعار يوم الطفل الإماراتي 2025: الحق في الهوية والثقافة الوطنية
أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، أن شعار يوم الطفل الإماراتي هذا العام هو “الحق في الهوية والثقافة الوطنية”. يركز الشعار على تعزيز الهوية الإماراتية في نفوس الأطفال، وتقوية ارتباطهم بالتراث، واللغة العربية، والفنون، والعادات.
سيتم إطلاق مسابقات ومبادرات لدعم هذا الهدف. تشمل الفعاليات محتوى إعلاميًا، وبرامج تعليمية وترفيهية، ومبادرات تربط الأجيال، بهدف الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.
مبادرات لتعزيز الهوية الإماراتية والربط بين الأجيال
يتضمن الاحتفال أنشطة وفعاليات متنوعة. تنظمها مؤسسات حكومية وخاصة، إضافة إلى المجتمع المدني. تهدف إلى إشراك الأطفال في نقل التراث والثقافة الإماراتية للأجيال القادمة.
تشمل المبادرات تطوير برامج تعليمية للأطفال. كما يتم تنظيم مهرجانات ثقافية. يتم إطلاق تطبيقات وألعاب تعليمية تعرّف الأطفال على تراثهم.
يشجع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على تنظيم فعاليات تجمع الأطفال بكبار المواطنين. تهدف هذه الفعاليات إلى توثيق الموروث الشعبي مثل الشعر والأمثال والحرف التقليدية. تعزز هذه الأنشطة شعور الأطفال بالانتماء، وتفتح لهم آفاق التعلم من الجيل السابق.
تواصل دولة الإمارات تطوير منظومتها التشريعية لحماية حقوق الطفل. تشمل الحقوق التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والنفسية. ترسخ هذه الجهود مكانة الطفل كأولوية وطنية.
أكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الاحتفال هذا العام يعزز بناء شخصية الطفل. يتم ذلك من خلال غرس الاعتزاز بالهوية والانتماء للوطن. كما يساهم في الحفاظ على القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي.
دعت الفلاسي إلى تضافر الجهود المجتمعية من المؤسسات والأفراد. الهدف هو الحفاظ على الإرث الوطني ونقله للأجيال المقبلة. أكدت أن بناء المستقبل يبدأ من ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأطفال.
كما دعت الفلاسي، إلى ضرورة تضافر الجهود المجتمعية، سواء من المؤسسات أو الأفراد، للحفاظ على هذا الإرث الوطني ونقله للأجيال المقبلة، تأكيدًا على أن بناء مستقبل مشرق يبدأ من الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعزيزها في نفوس أطفالنا.
دبي تتصدر قائمة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لـ2024 عالميًا