تحتفل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بالذكرى الـ 52 لافتتاح ميناء راشد، الذي يعد علامة فارقة في مسيرة النجاح التي شهدتها دبي على مدار العقود الماضية. منذ انطلاقه في عام 1972، تطور الميناء من منشأة محلية إلى مركز عالمي للسياحة البحرية والتجارة الدولية، مستمراً في تحقيق الإنجازات برؤية طموحة تتطلع إلى المستقبل.
انطلاقة ميناء راشد في 1972
تم افتتاح ميناء راشد رسمياً في الخامس من أكتوبر 1972، ليكون قادراً
على تلبية متطلبات أضخم السفن حجماً في العالم. بفضل موقعه الاستراتيجي بالقرب من مركز مدينة دبي وبنيته التحتية الحديثة، شهد الميناء نجاحاً فورياً، حيث أصبح ركيزة أساسية للتجارة البحرية في المنطقة، محققاً ازدهاراً كبيراً في مجتمع الأعمال المحلي.
توسعات مستمرة
في عام 1976، أصدر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، توجيهاته
ببدء مشروع ميناء جبل علي، الذي بات اليوم أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم. رغم هذه التطورات، استمر ميناء راشد في التوسع. في عام 1978، تم إضافة المزيد من المراسي والرافعات، مما زاد طاقته الاستيعابية بشكل كبير.
ميناء راشد: نقطة تحول في تجارة دبي
يعتبر افتتاح ميناء راشد نقطة تحول في مسيرة دبي التجارية، حيث أسهم بشكل كبير
في وضع الإمارة على خريطة التجارة العالمية. وبرؤية متجددة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحول الميناء إلى وجهة رئيسية للسياحة البحرية، محققاً نسبة نمو 18% في هذا القطاع على مدى 14 عاماً.
استثمارات ضخمة لتطوير الميناء
وصل حجم الاستثمارات في إعادة تطوير ميناء راشد إلى أكثر من 25 مليار درهم. وتقوم شركة إعمار
للتطوير العقاري بالإشراف على عمليات التوسيع والتحديث، حيث يضم الميناء حالياً 430 مرسى، بما في ذلك مراسي مصممة لاستيعاب أكبر اليخوت في العالم، بالإضافة إلى 25 رصيفاً تستقبل خمسة ملايين زائر سنوياً.
جوائز وتقديرات عالمية
ميناء راشد هو الوجهة السياحية البحرية الأولى في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الثماني الماضية، وفقاً لجوائز السفر العالمية. ويستطيع الميناء حالياً التعامل مع سبع سفن سياحية ضخمة في وقت واحد، واستقبال أكثر من 25 ألف راكب في نفس الوقت، ويحتضن مبنى حمدان بن محمد للسفن السياحية، الذي يعد أكبر محطة رحلات بحرية مغطاة في العالم.
مستقبل مشرق
مع استمرار ميناء راشد في التطور، يبقى دوره حيوياً في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة البحرية. ومن المتوقع أن يظل الميناء عنصراً أساسياً في تحقيق رؤية دبي المستقبلية، مع مواصلة الابتكار والتوسع لخدمة الأجيال القادمة
استضافة دولة الإمارات لأحداث دولية ضخمة في أكتوبر: تعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والسياحة