شهدت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان فرجان دبي، الذي تنظمه “فرجان دبي”، مشاركة واسعة من رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة. أصبح الحدث منصة فريدة تجمع بين التسوق، الترفيه، والفن، مما يعزز التواصل بين سكان الأحياء المختلفة في دبي.
أقيم المهرجان في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12 إلى 26 فبراير. بمشاركة أكثر من 30 مطعماً وكافيه و25 مشروعاً متنوعاً، من بينها خمسة أكشاك بدعم من هيئة تنمية المجتمع في دبي.
مهرجان فرجان دبي.. منصة لدعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال
يهدف مهرجان الفرجان، إلى منح رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، فرصة للتفاعل مع الجمهور، وعرض منتجاتهم وخدماتهم، في بيئة احتفالية نابضة بالحياة. حيث شاركت العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحدث، وشملت أنشطة المهرجان:
عرض منتجات متنوعة مثل العطور، الأزياء، الإكسسوارات، الحرف اليدوية، والمأكولات المحلية.
تقديم قوائم طعام حصرية من المطاعم والكافيهات المشاركة لتعكس الهوية الإماراتية.
توفير “محل الفرجان”، الذي قدم منتجات تحمل رسومات تراثية، إلى جانب إمكانية طباعة أسماء الفرجان المحلية على السترات المخصصة للزوار.
من جانبه، أوضح جمال الشعيبي، مدير العمليات في “فرجان دبي”، أن المهرجان يوفر فرصة استثنائية لأصحاب المشاريع الناشئة للتفاعل مع جمهور واسع، مما يساعدهم على التوسع في السوق المحلي وبناء علاقات جديدة تعزز نمو أعمالهم.
تعزيز الهوية الإماراتية والترابط الاجتماعي
لم يكن مهرجان فرجان دبي مجرد سوق للمشروعات الناشئة، بل شكّل أيضًا حدثًا ثقافيًا يعكس روح الأحياء السكنية في دبي. تم تصميم أجنحة المهرجان بأسماء الفرجان المحلية مثل:
الخوانيج
العوير
جميرا
ذلك بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية والتشجيع على التآزر بين أبناء الفريج الواحد. كما احتوى المهرجان على العديد من الفعاليات الفنية، التراثية، والمجتمعية التي زادت من جاذبيته كحدث ترفيهي متكامل.
وأشار محمد الكمزاري، مدير مكتب الاتصال المؤسسي في “أوقاف دبي”، إلى أن التعاون مع “فرجان دبي” لدعم المهرجان يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز الترابط الاجتماعي، خاصةً مع إعلان عام 2025 “عام المجتمع”، الذي يهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة
يُعد مهرجان الفرجان، جزءًا من جهود تمكين المواهب والمشاريع الوطنية الناشئة، وهو ما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33 لتعزيز التنمية المستدامة في الإمارة. كما ساهم الحدث في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة، عبر توفير منصات تجارية تساعدهم على الوصول إلى شريحة أكبر من العملاء.
وأكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن مشاركة الهيئة في المهرجان تأتي في إطار التزامها بدعم رواد الأعمال، حيث قدمت الدعم لخمسة مشاريع ناشئة عبر تخصيص أكشاك تجارية داخل المهرجان، مما أتاح لهم فرصة التوسع في السوق المحلي.
وأشار إلى أن المهرجان لا يقتصر على الترويج للمشاريع الصغيرة، بل يُسهم أيضًا في تشجيع الابتكار المحلي وتعزيز جودة الحياة، مما يعكس مكانة دبي كمدينة رائدة في دعم المشاريع المجتمعية والتنمية المستدامة.
يؤكد النجاح الكبير لمهرجان فرجان دبي، في دورته الثالثة على دوره المحوري في تعزيز الترابط الاجتماعي، ودعم رواد الأعمال، وتمكين المشاريع الوطنية الناشئة. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، تواصل دبي تعزيز هويتها المجتمعية وترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل المدن الداعمة للمشاريع الإبداعية والتنموية.