مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا
منذ بداية تفشي حالات فيروس كورونا في العالم، كانت الإمارات ممن لهم الأسبقية في التصدي لذلك، بذلك جهودًا مضنية في سبيل منع انتشار الفيروس، وفي سبيل حجر المصابيين صحيًا في أماكن على أعلى مستوى من الصحة، الأمر الذي أدى لشفاء نحو 23 حالة، والعدد في زيادة مستمرة يوميًا، كان أخرها اليوم.
على مدار كل تلك الفترة بذلت الإمارات الكثير من الجهود، والكثير من المبادرات خرجت من الإمارات لجميع دول العالم والشرق الأوسط العربي، في أفعال تعتبر الأول من نوعها عالميًا في مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا.
مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا عالميًا
المبادرة الأولى وكانت بمثابة تحدي عالمي كبير أن تتم بمثل هذه السرعة والدقة، دون خسائر ملحوظة.
1- مبادرة العمل عن بُعد: بدأت مجموعة من الإدارات المحلية في أبوظبي مرحلة جديدة لنظام العمل عن بعد في عدد من الإدارات لضمان استكمال الموظفين لمعاملاتهم من منازلهم، تمهيداً لتطبيق النظام الشامل للعمل عن بعد في جميع الدوائر الحكومية وشبه الحكومية. والهيئات والمؤسسات في أبوظبي.
شرعت السلطات في إنشاء البنية التحتية لإنشاء ما يسمى “الحكومة الرقمية المؤقتة” لإدارة شؤون الإمارة وجميع الإدارات من خلال تطبيق نظام العمل عن بعد كإجراء وقائي لمواجهة التطورات في مكافحة فيروس كورونا.
بدأت بعض الجهات في حكومة أبوظبي بالفعل في تنفيذ المشروع التجريبي.
اعتبارًا من الأسبوع المقبل، سيتم تطبيق النظام رسميًا، حيث تم إبلاغ جميع الموظفين، وقدمت بعض السلطات لعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام أجهزة كمبيوتر محمولة مزودة ببرامج خاصة تسمح لهم بالوصول إلى النظام والتعامل مع الملفات والمعلومات.
من أجل الحفاظ على سرية المعلومات وتجنب التسربات خارج النظام الإلكتروني لتلك الكيانات، لا يسمح النظام للمستخدم بإجراء أي عمليات خارج نطاق ما هو مصرح به مثلما هو الحال عندما يكون الموظف في مكان العمل.
سيتم حماية تطبيقات نظام العمل عن بعد من خلال برامج الحماية لضمان السرية الكاملة للمعلومات والبيانات ومنع أي تسرب. من عمل فريق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإماراتي
ستبدأ السلطات تدريجياً في تطبيق نظام العمل عن بعد بحيث يقوم رئيس القسم بإدارته عن بعد والسماح للموظفين بالعمل بشكل جماعي كما لو كانوا يعملون من مكاتبهم.
قام عدد من الإدارات المحلية بشراء أجهزة كمبيوتر محمولة لتوزيعها على مجموعة مختارة من الموظفين ورؤساء الأقسام لبدء تطبيق العمل عن بعد ضمن نظام شامل (حكومة أبوظبي الإلكترونية المؤقتة).
في غضون ذلك، شهد سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة في أبو ظبي نقصًا خلال الأيام القليلة الماضية بسبب ارتفاع الطلب على هذه الأجهزة.
يهدف تطبيق نظام العمل عن بعد داخل الحكومة الإلكترونية المؤقتة إلى الحد من وجود عدد من الموظفين في الدوائر الحكومية وشبه الحكومية في أبوظبي.
سيتم إعفاء خدمات الطوارئ والحيوية من ترتيبات العمل عن بعد وسيتم تشغيلها تحت الإشراف المباشر للهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث في حالات الطوارئ.
2- التعلم عن بُعد: وهي أهم مبادرة طبقتها الإمارات في حملة مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا والتي سارت على خُطاها الكثير من الدول العربية منها والعالمية، وهي التعلم عن بُعد.
استضافت وزارة التربية والتعليم ، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، جامعة حمدان بن محمد الذكية، أكثر من 42000 مدرس وأكاديمي باستخدام دورة تدريبية إلكترونية مجانية.
تم تصميم كيفية أن تكون مدرسًا عبر الإنترنت في غضون 24 ساعة لتعليم كل من التدريس المحلي والدولي وأعضاء هيئة التدريس المهارات اللازمة لإدارة الفصول الدراسية عن بُعد واستخدام أدوات التدريس الرقمية الأخرى.
تم إصدار أكثر من 22000 شهادة، وهو إنجاز يخدم أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 لتطوير نظام تعليمي عالمي المستوى يستثمر في رأس المال البشري في مجالات الابتكار والقيادة والمعرفة في العصر الرقمي.
وقال وزير التربية والتعليم حسين الحمادي إن الوزارة تتبنى أفضل الممارسات التعليمية وتنظم برامج التعلم عن بعد لهيئة التدريس والإداريين.
وقال “اليوم، نحن مستعدون بشكل أفضل للمستقبل ، من خلال خلق بيئة تعليمية وتدريبية إلكترونية شاملة ومتكاملة، والتي ستحقق جهود الدولة للتحول نحو التعليم الذكي وتوظيف الموارد التكنولوجية والكفاءات التعليمية لخدمة المجتمع الأكاديمي”.
من جانبه قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، “نحن سعداء لأن الجامعة من بين أول من دعم مبادرة التعلم عن بعد. نحن نقدم تجاربنا التراكمية والقدرات التكنولوجية المتقدمة والمعرفة والموارد الأكاديمية لخدمة الأمة والمجتمع الأكاديمي.”
أغلقت المدارس والجامعات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة لمدة شهر اعتبارًا من 8 مارس كجزء من الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس التاجي.
بدأت عطلة الربيع لمدة أسبوعين، والتي كان من المقرر أن تبدأ في 29 مارس، قبل أسبوعين، وبعد ذلك سيتم إدخال التعلم عن بعد خلال الأسبوعين المتبقيين.
سوف يدرس التلاميذ في المدارس الحكومية من المنزل باستخدام برنامج يسمى Learn from Afar من 22 مارس إلى 5 أبريل.
تم حث المدارس الخاصة على إنشاء أنظمة التعلم عن بعد الخاصة بها أو توسيع أدوات التعلم الإلكتروني الموجودة مثل Google Classroom و ClassDojo و Seesaw.
3- مبادرة التواصل الاجتماعي: وكانت من أهم مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا في وقتنا الحالي.
اتخذ المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات العربية المتحدة تويتر لخوض معركة على الإنترنت ضد الفيروس التاجي.
كان موضوع الهاشتاج العربي #Abiding_nation هو الموضوع الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد، والذي يهدف إلى مشاركة التوجيهات الحكومية والمبادئ التوجيهية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد COVID_19.
تسلط رسائل التوعية، التي رافقها الكثيرون بعلم الإمارات، الضوء على النقاط الرئيسية التي يجب على السكان تذكرها – ومتابعتها – على أساس يومي.
#ملتزمون_ياوطن pic.twitter.com/0X9GSmVuv6
— uae_H.?? (@sama10_uae) March 15, 2020
نصحت وزارة الصحة العامة بالالتزام ببروتوكولات الصحة الوقائية والنظافة الشخصية لمنع انتشار المرض وقراءة تعليمات التوعية المتوفرة على موقعها الإلكتروني والمواقع الرسمية للسلطات الصحية في الإمارات العربية المتحدة والامتناع عن نشر الشائعات.
واضافت “ينصح الجمهور ايضا بتبني سلوك صحي وقائي لتجنب الامراض المعدية بما في ذلك غسل ايديهم بالصابون والماء النظيف وتغطية الفم والانف عند السعال او العطس لوقف انتشار الجراثيم والفيروسات”.
الإمارات الدولة الأولى في الشرق الأوسط مكافحة للكورونا
دعم الإمارات لإيران، حيث أكدت الإمارات من جديد دعمها للشعب الإيراني في ضوء تفشي الفيروس التاجي COVID 19.
أعلن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عن الموقف الداعم لدولة الإمارات العربية المتحدة، عندما اتصل بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأحد.
وخلال المكالمة الهاتفية، قدم الشيخ عبدالله تعازيه للشعب الإيراني في ضحايا الفيروس التاجي.
وناقش الشيخ عبد الله مع نظيره الإيراني آخر التطورات الإقليمية والعالمية حول تفشي الفيروس التاجي، وأكد دعم الإمارات للشعب الإيراني للتغلب على هذه المحنة.
وشدد الشيخ عبدالله على أهمية العمل الجماعي والجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات العالمية.
دعم الإمارات للطلاب لليمنين في الصين، قامت الإمارات بإجلاء الطلاب اليمنيين الموجودين في بؤرة وباء فيروس كورونا الصين في واحدة من أكثر مبادرات الإمارات لمكافحة فيروس كورونا إنسانية في العالم العربي
أفادت “آراب نيوز” أن وزارة الخارجية اليمنية شكرت الإمارات على مساعدتها في إجلاء الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية عقب تفشي الفيروس التاجي.
وشكر وزير الخارجية محمد عبد الله الحضرمي الإمارات على حساب تويتر الرسمي للوزارة على “تعاونها ومساعدتها” في عملية الإخلاء. (الفيروس التاجي: كل ما تحتاج لمعرفته حول تفشي فيروس Covid-19 Wuhan)
#الحضرمي: نشكر دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على التعاون والمساعدة في عملية اجلاء طلابنا اليمنيين في مدينة ووهان الصينية المنتشر فيها وباء فيروس كورونا، ووضع الترتيبات اللازمة لاستقبالهم ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت في الامارات قبل إعادتهم إلى ارض الوطن.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) February 19, 2020
إجلاء الإمارات للطلاب السودانيين، وفي نفس المبادرة وتطبيقًا لها، قامت الإمارات بإجلاء الطلاب السودانيين بدورهم من مركز الوباء الصيني كورونا، والي شكرت عليه الشلطات السودانية الأفعال الإماراتية تجاه الوطن العربي بأكمله
كانت ومازالت وستظل الإمارات مكافحة لذلك الوباء حتى يحل عن عالمنا.