الشارقة للنشر
يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، وهذه المناسبة تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة والكتابة والقضاء على الأمية في جميع أنحاء العالم.
يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن حوالي 773 مليون شخص بالغ في العالم يعاني من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة،
وهو ما يؤثر سلبًا على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع.
الجهود العالمية لمحو الأمية
يعد اليوم الدولي لمحو الأمية فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم.
إن محو الأمية ظاهرة عالمية تتطلب تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
جهود منطقة الشارقة للنشر في المنطقة العربية
تبرز جهود منطقة الشارقة للنشر في المنطقة العربية، حيث تعد مساهمًا كبيرًا وأساسيًا في تحقيق أهداف محو الأمية. تدعم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتوفر فرصًا وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي يستهدف جميع الفئات العمرية. كما تسهل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.
أهمية دور منطقة الشارقة للنشر
يؤكد منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب ومدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة،
على أهمية اليوم الدولي لمحو الأمية،
ودور المدينة في تفعيل استراتيجيات تجاوز تحدي الأمية في العالم. تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة في تعزيز الثقافة والتعليم والأبحاث والقراءة
والكتابة في المجتمع. من خلال توفير بيئة داعمة وموارد تعليمية متنوعة، تُشجع المدينة على تعزيز الوعي بأهمية المهارات الأساسية وتوفير فرص لتحسينها.
المنطقة العربية ومحو الأمية
تواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة في مجال محو الأمية، حيث يعاني عدد كبير من الأشخاص في المنطقة من صعوبات في القراءة والكتابة.
تعمل العديد من الجهات والمؤسسات في المنطقة على تعزيز التعليم ومحو الأمية من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وتوفير الموارد اللازمة.
يشمل ذلك توفير الكتب والمواد التعليمية باللغة العربية، وتدريب المعلمين والمتطوعين على تقديم التعليم المناسب للأشخاص المصابين بالأمية.
تعاون المجتمع الدولي
يعتبر اليوم الدولي لمحو الأمية فرصة للمجتمع الدولي للتعبير عن التزامه بمكافحة الأمية وتعزيز التعليم.
تشجع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى الحكومات والمؤسسات والأفراد على تكثيف جهودهم لتوفير فرص التعليم وتحسين المهارات الأساسية
في القراءة والكتابة.
يتضمن ذلك تعزيز التعليم الأساسي المجاني والتكافؤ في الوصول إلى التعليم، وتوفير برامج تدريبية للمعلمين، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم ومحو الأمية في المجتمع.
ختامًا، يوفر اليوم الدولي لمحو الأمية منصة عالمية لزيادة الوعي والتفكير حول قضية الأمية وأهمية القراءة والكتابة في التنمية الشاملة.
تحتاج جهود محو الأمية إلى تعاون وتكاتف مستدام بين الحكومات والمنظمات والمجتمعات المحلية للتغلب على هذا التحدي،
وتحقيق تقدم حقيقي في تعزيز التعليم والمعرفة في مختلف أنحاء العالم