متحف اللوفر أبوظبي منارة ثقافية جديدة تجمع مختلف الثقافات ،بُنيَ في مدينة أبوظبي ، عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
متحف اللوفر أبوظبي
قام المهندس الفرنسي جان نوفل بتصميمه، افتتح في 8 من نوفمبر 2017 ، واُنشأ المتحف علي مساحة 24 ألف متر مربع تقريباً
في جزيرة السعديات، بتكلفة تُقّدر ما بين 83 و 108 مليون يورو، وفقاً لمسؤولي المشروع فإن المتحف سوف يكون معرض للآثار
الفنية الآتية من جميع أنحاء العالم وهدف المشروع الأساسي هو أن يكون حلقة وصل بين الفن الشرقي والفن الغربي.
أنطلق متحف اللوفر أبوظبي في العام 2007، نتيجة الشراكة بين فرنسا والإمارات التي تقوم على تطوير المؤسسات الثقافية.
وكانت ثمرة الاجتماعات متحفاً رائعاً تضرب جذوره في القيم الإنسانية العالمية، وهو الأول من نوعه بالمنطقة.
يُمثّل متحف اللوفر أبوظبي فرصة فريدة من نوعها تجمع ما بين الانفتاح والتقدم الثقافي الذي تعكسه رؤية الإمارات من جهة،
والخبرة الفرنسية في عالم المتاحف والفن من جهة أخرى،
الطبيعة الديناميكية للعالم العربي المعاصر هو ما يمثله متحف اللوفر أبوظبي، مع احتفاء المتحف بالتراث مُتعدد الثقافات في
المنطقة العربية، ويعمل المتحف بالتعاون مع وكالة متاحف فرنسا التي تضم 17 مؤسسة ثقافية فرنسية عريقة، لتنظيم عمليات إعارة القطع الفنية والمعارض.
مساحة المتحف
مساحة الموقع 97 ألف متر مربع في جزيرة السعديات. وصُمم المتحف على شكل مدينة مصغرة تشبه أرخبيلاً في البحر وتضم
55 مبنى أبيض استوحي من تصاميم المنازل المنخفضة في الهندسة التقليدية العربية.
المساحات الداخلية تصل إلى 8600 متر مربع، تتضمن قاعات العرض والمعارض ومتحف الأطفال، وتصل مساحة قاعات
العرض إلى 6400 متر مربع، وتحتوي على حوالي 600 تحفة فنية، فضلا عن 300 عمل فني مُعار من مؤسسات ثقافية فرنسية.
وتبلغ المساحة المخصصة لإقامة المعارض المؤقتة 2000 متر مربع، بينما تم تخصيص 200 متر مربع لمتحف الأطفال.
والمتحف يضم 23 صالة عرض دائمة تقدم تحفا فنية تروي قصصا من الفترات الزمنية المختلفة التي مرت بها البشرية وصولا
إلى الوقت الحاضر في 12 سلسلة مختلفة.
تغطي القبة معظم أجزاء المتحف ويبلغ قطرها 180 مترا، وتتوج بمظهرها المهيب والرائع أفق المتحف للناظر إليه من البحر
والمناطق المحيطة به وإمارة أبوظبي بوجه عام. وتتكون من ثماني طبقات، أربع طبقات مصنوعة من الحديد الصلب، والأربع
الآخرى داخلية يفصلها هيكل فولاذي بارتفاع خمسة أمتار. وتتألّف قبة المتحف من 85 قسماً، وزن القسم الواحد يبلغ قرابة 50 طنًا.
واستغرق تشييدها سنتين ، وتتميز قبة متحف اللوفر أبوظبي بتصميمها الهندسي المدروس، وتغطيها أشكال هندسية عديدة
“7850 في المجموع” بأحجام مختلفة، وتدخل أشعة الشمس من خلال القبة عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق
الحادة لـ سعف أشجار النخيل، وترتفع القبة التي يبلغ وزنها الإجمالي 7500 طن على أربعة أعمدة المسافة بين كل منهم تُقدر ب
110 أمتار، وتتوارى داخل ثنايا المتحف، ما يمنح شعورا للزائر وكأنها معلقة، حيث يصل ارتفاعها عن مستوى الطابق الأرضي وحتى الحافة السفلية للقبة إلى 29 مترًا.
أما أعلى نقطة في القبة، فهي على ارتفاع 40 مترًا عن مستوى سطح البحر و36 مترا عن مستوى الطابق الأرضي.
متحف اللوفر أبوظبي يعرض الإنجازات الثقافية للإنسانية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.
ويتم الفصل بين قاعات العرض بحسب الترتيب الزمني، وذلك بغية تعزيز الاحترام والتعلم والفضول والتأمّل الذاتي.