تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بمواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ وتحقيق الاستدامة البيئية، وتقوم بتحويل اقتصادها نحو الاقتصاد الأزرق، الذي يستند إلى استدامة موارد المحيطات وحمايتها. يهدف هذا الاقتصاد إلى تطوير نظام اقتصادي مستدام يعتمد على المحيطات ويحافظ على صحتها على المدى الطويل.
يعرف البنك الدولي هذا الاقتصاد على أنه استخدام الموارد البحرية بشكل مستدام لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة والحفاظ على صحة النظام البيئي للمحيطات. يشمل هذا الاقتصاد الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للاستدامة.
التعريف وأهدافه
تم تعريف مصطلح الاقتصاد الأزرق لأول مرة في عام 2012 في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وحظي بتبنٍ واسع النطاق. وفي خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، تم التأكيد على أهمية إدارة المحيطات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يتوسع مفهوم الاقتصاد الأزرق ليشمل القضايا البيئية البحرية ويعزز الاقتصاد الأخضر.
.
الاقتصاد الأخضر
يتمحور الاقتصاد الأزرق حول تنويع الاقتصادات التي تعتمد على
الموارد البحرية لضمان الأمن الغذائي المحلي والاستفادة من تطور الموارد البحرية العالمية وحماية المحيطات من أجل الأجيال القادمة. تتوافق حملة “الاستدامة الوطنية” التي تم إطلاقها مؤخرًا مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتنمية الاقتصاد الأزرق. تركز الحملة على تعزيز الابتكار والاستدامة في القطاعات البحرية المختلفة، مثل الزراعة البحرية، والطاقة البحرية، والسياحة البحرية، والنقل البحري.
تنويع الاقتصادات وحماية المحيطات
تحظى المحيطات بأهمية كبيرة ، حيث توفر فرصًا اقتصادية مهمة في الصيد التجاري، وزراعة المحار، واستخراج المعادن البحرية، والطاقة المتجددة، والنقل البحري. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المحيطات دورًا حيويًا في تنظيم المناخ العالمي من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين.
تعتبر المناطق الساحلية أيضًا جزءًا هامًا من الاقتصاد الأزرق، حيث تعتبر مراكز للنشاط الاقتصادي مثل الموانئ والمجتمعات الساحلية والسياحة الساحلية. تشمل الأنشطة الاقتصادية في المناطق الساحلية الصناعات البحرية، والتجارة، والسياحة البحرية، ومزارع الأسماك
تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية البشرية
بالنهاية، يهدف هذا الاقتصاد إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية البشرية. من خلال تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في قطاعات الاقتصاد الأزرق، يمكن تحقيق توازن بين تلبية احتياجات الجماعات البشرية الحالية وضمان استدامة المحيطات ومواردها للأجيال القادمة.
أبوظبي تحتضن النسخة الثانية من مسابقة مهارات آسيا العالمية