التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون وآسيان: قمة الرياض
في قمة الرياض التي شهدت حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس سموه الوفد الإماراتي وسط حضور قادة وممثلين من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). تركزت القمة على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والاستثمارات والتنمية والسياسة. وتهدف القمة إلى استكشاف فرص جديدة ورفع مستوى التعاون إلى مستوى استراتيجي يعود بالنفع على الناس ويعزز التنمية والازدهار.
رؤية سمو الرئيس في قمة الرياض
أثناء قمة الرياض، أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن هذا الحدث يمثل مرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون وآسيان. وسلط سموه الضوء على العلاقات الوثيقة بين الجانبين والفرص العديدة لتعزيز المصالح المشتركة، لا سيما في مجالات التنمية. وأشار سموه إلى خطة العمل المشتركة 2024-2028 التي تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها، كدليل على الالتزام المشترك بتعزيز العلاقات.
الدعم والامتنان للمملكة العربية السعودية
عبر سموه عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لدعوته لحضور القمة، وأشاد بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تنظيم هذا الحدث الهام. وتعكس هذه الدعوة العلاقات المتينة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والتزامها بتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
دعم السلام والاستقرار في المنطقة
في كلمته، دعا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، بهدف منع المزيد من المعاناة الإنسانية وحماية الأرواح البريئة. وأكد على أهمية توفير الحماية والأمان للمدنيين والعمل على إيجاد حل سياسي شامل للصراعات القائمة في المنطقة. كما أعرب عن دعمه لجهود السلام في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها من الدول المتأثرة بالنزاعات.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
تم التأكيد في القمة على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مجلس التعاون وآسيان. وتم استعراض الفرص المشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار. وتم التأكيد على ضرورة توسيع الروابط التجارية وتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة التي تعود بالنفع على الجانبين.
التنمية المستدامة والابتكار
تم التأكيد على أهمية التنمية المستدامة والابتكار في قمة الرياض. وتم التشديد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما في ذلك تعزيز البنية التحتية المستدامة وتبني التكنولوجيا النظيفة وتعزيز التعليم وتطوير المهارات. وتم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدان الأعضاء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات الأمنية والمؤتمرات الدولية
تمت مناقشة التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه المنطقة والعالم، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والتهديدات السيبرانية. وتم التأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والمنظمات الإقليمية لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
بالمجمل، قمة الرياض تمثل فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون وآسيان في مجالات متعددة، وتعزيز العلاقات وتحقيق التنمية والازدهار المشترك في المنطقة.
رئيس الدولة ورئيس وزراء اليابان يناقشان الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الثنائية