تواصل جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ربط رواد الفن التشكيلي بالأجيال الناشئة والفنانين الواعدين، من خلال تنظيم المعارض الفنية لاكتشاف المواهب في مجال الفنون البصرية. في هذا السياق، افتتحت الدكتورة نجاة مكي معرض “أجيال” بمقر الجمعية، تكريمًا لها، حيث جمع المعرض 26 مشاركًا و51 عملًا فنيًا.
افتتاح معرض “أجيال” لتكريم الرواد وتشجيع الناشئين
افتتحت الدكتورة نجاة مكي، أحد كبار رواد الفن التشكيلي في الإمارات، معرض “أجيال” الذي يهدف إلى تعزيز الحراك الفني بالدولة. يعتبر المعرض تكريماً لمساهمات مكي البارزة في الفن التشكيلي، ويجمع أعمال فنية لمجموعة متنوعة من الفنانين، مما يعكس التنوع والثراء في الحركة الفنية الإماراتية.
دمج المؤسسات الفنية لتعزيز الخبرات
وفي حديث مع الفنان الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أوضح أن المعرض يساهم في إنعاش الحركة الفنية واكتشاف مواهب جديدة. كما أشار إلى دمج “مركز الفن للجميع” و”كلية الفنون الجميلة” وبعض أعضاء الجمعية للتعرف على الأعمال الفنية وتبادل الخبرات. أكد يوسف على أن المعرض يمثل فرصة هامة لتمكين الفنانين الواعدين من إبراز مهاراتهم وفنونهم.
إشادة الدكتورة نجاة مكي بدور المعرض في دعم الفن
أشادت الدكتورة نجاة مكي بجهود جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في تنظيم المعرض، خاصة في فترة الصيف. وأكدت على أهمية هذا النشاط في تعزيز حماس الفنانين واستمرارهم في الإنتاج الفني. كما نوهت مكي إلى استقطاب المعرض لفئات جديدة من المشاركين، مما يعكس الزخم الذي تعيشه الحركة التشكيلية في الإمارات.
مشاركة الفنانين الناشئين واكتساب الخبرات
لفتت الدكتورة نجاة مكي إلى مشاركة عدد من مدرسات التربية الفنية المتقاعدات في المعرض، مما يعكس تواصلهم المستمر مع الفن وإسهامهم في إثراء الحركة التشكيلية. هذا التفاعل بين الأجيال المختلفة يعزز من تطور الفنون البصرية في الإمارات ويمنحها أبعاداً جديدة.
تجربة مريم يونس الفيل في المعرض
من جهتها، تحدثت الفنانة الناشئة مريم يونس الفيل، وهي في الصف العاشر، عن تجربتها في المعرض. أوضحت مريم أن مثل هذه المعارض تشكل فرصة كبيرة للتواصل مع الفنانين الرواد واكتساب الخبرات. وأشارت إلى أن والدتها، التي تعمل في مجال الرسم بالسكين، كانت مصدر إلهامها الأول في عالم الفن.
تطوير مهارات الرسم والتخصص في الحيوانات
تابعت مريم يونس الفيل حديثها عن كيفية تطورها في الرسم، مشيرة إلى أنها تعلمت استخدام الألوان من والدتها قبل أن تطور أسلوبها الخاص. تخصصت مريم في رسم الحيوانات، وخاصة الخيول، باستخدام قلم الرصاص وألوان الأكريليك. وأكدت أن مشاركتها في معرض “أجيال” تشجعها على الاستمرار وتساهم في بناء تجربتها الفنية.
أهمية المعارض في دعم الفنانين
اختتمت مريم حديثها بالتأكيد على دور المعارض الفنية في تأسيس الفنانين وتطوير تجاربهم. وأوضحت أن هذه المعارض تساعد المجتمع على التعرف على الفنانين وتوفير قنوات الاتصال اللازمة بين مختلف أركان الحركة الفنية. بهذا، تساهم المعارض في تعزيز الثقافة الفنية وتطوير المهارات الإبداعية لدى الفنانين الناشئين.
استمرار الجهود لتعزيز الحركة الفنية في الإمارات
تستمر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في جهودها لتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة في مجال الفن التشكيلي. من خلال تنظيم المعارض والفعاليات الفنية، تسعى الجمعية إلى اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة وتشجيع الحراك الفني في الدولة، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز ثقافي وفني عالمي.