تضع الإمارات المرأة دائما في مكانة مرموقة فأصبحت الأن تمثل الدولة في عدد كبير من البعثات الدبلوماسية، وإنطلاقا من دورها المحوري تجاه المرأة، أنطلقت من أبوظبي الوثيقة العربية لحقوق المرأة، وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” .
شارك في الإنطلاق كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ورئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السلمي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل القبيسي، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب البحريني، فوزية زينل، وعدد من مسؤولي وممثلي البرلمانات الدولية والمؤسسات النسائية عالمياً وعربياً.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن إنطلاق الوثيقة يعتبر حدث تاريخي استثنائي للمرأة العربية، بما يضمن لها مشاركة فعالة في مجتمعها وتحقيق اهدافها في نهضة مجتمعها .
وأضافت في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموها، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن «الوثيقة تقوم على الثوابت والغايات الأخلاقية النبيلة، كما أنها تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، وتعبير طبيعي عن الحرص الكامل في المنطقة العربية على تمكين المرأة لأداء دورها المرتقب في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».
وأضافت سموها: «إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً مرموقاً لدور المرأة العربية في المجتمع والعالم، وهذا الدور جاء نتاجاً لاعتزازنا كثيراً بقيادتنا، بدءاً بالمغفور له مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان يؤكد دائماً على أن المرأة نصف المجتمع».
وتثمل الوثيقة من البنود تشمل 25 مادة، تعظم من حقوق النساء كونها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وتهدف إلى تأمين مشاركتها الفعالة في بناء مجتمعها، كما تستهدف تفعيل المساواة العادلة والمنصفة للمرأة مع الرجل في الدساتير والتشريعات، وكذلك الشراكة في مواقع اتخاذ القرار ورسم السياسات.
بالإضافة إلى أنها تمنح الدول الموقعة عليها الحق في اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لتخليص العادات والتقاليد من الممارسات السلبية المغايرة للسلوك القويم.
كما شملت الوثيقة حظر الفصل من العمل بسبب الزواج أو الحمل أو عدم إحترام اجازة الأمومة أو مرافقة الزوج، بالاضافة إلي حقوق متنوعة تهدف إلي الحفاظ علي تعدد الأدوار للمرأة، بالإضافة إلي ضرورة توافر دور حضانة في أماكن العمل .