عقدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اجتماعًا مع ساكاموتو تيتسوشي، وزير الزراعة والغابات والثروة السمكية الياباني، حيث تم بحث سبل توسيع آفاق التعاون بين الإمارات واليابان في مجال الأمن الغذائي والزراعة الحديثة الذكية مناخيًا.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات واليابان
يأتي اللقاء في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليابان، والتي تهدف إلى تنفيذ العديد من المشاريع
والبرامج المتبادلة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتعزيز آفاق التعاون المشترك وتطويره في مختلف المجالات. هذه الشراكة تعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق تطلعاتهما المشتركة.
مذكرة تفاهم للتعاون في الزراعة ومصايد الأسماك
تناول اللقاء بحث المزيد من التعاون المشترك بين الإمارات واليابان في مجال الزراعة ومصايد الأسماك،
بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في اليابان. كما تم مناقشة سبل التوسع في تجارة الغذاء بين البلدين، مما يعزز الأمن الغذائي ويساهم في تحقيق الاستدامة.
أهمية العلاقات الثنائية في تحقيق الأمن الغذائي
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، على عمق العلاقات بين دولتي الإمارات واليابان،
والتي تتجسد في العديد من الإنجازات وعلى رأسها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات. أشارت معاليها إلى أن اليابان تعد أحد أهم شركاء الإمارات في مجال الأمن الغذائي، وأن هناك العديد من الفرص المتاحة لتعميق هذا التعاون من خلال تبادل الخبرات وزيادة الاستثمارات.
التركيز على الزراعة الحديثة والمستدامة
أوضحت معالي الدكتورة الضحاك أن الإمارات تسعى لتحويل نظم الزراعة والمزارع السمكية إلى نظم مستدامة تعتمد على الابتكار
. تم خلال الاجتماع التطرق إلى سبل توسيع التعاون في تعزيز الزراعة المستدامة مع اليابان من خلال نقل التكنولوجيا وتبني الممارسات المبتكرة مثل الزراعة الدقيقة والصوبات الزراعية الذكية والتكنولوجيا الحيوية.
تطوير الثروة السمكية وحماية البيئة البحرية
ناقش الاجتماع سبل تنمية الثروة السمكية من خلال الحفاظ على البيئة البحرية، وتبني تقنيات الصيد المتقدمة
واللوائح التنظيمية لإدارة مصائد الأسماك. هذه الجهود تهدف إلى تحقيق استدامة الثروة السمكية وضمان توفير مصادر غذائية مستدامة للمستقبل.
التعاون في مجال مواجهة التغيرات المناخية
تناول اللقاء مناقشة أولويات الإمارات واليابان في مؤتمر الأطراف (COP29) المقرر إقامته العام الجاري في أذربيجان. تركزت المناقشات حول رؤية البلدين للتعاون طويل الأمد وسبل
مواجهة تحديات التغيرات المناخية والتكيف معها، بالإضافة إلى تمويل المناخ.
دعوات لحضور الفعاليات الدولية
تقدمت معالي الدكتورة الضحاك خلال اللقاء بدعوة الجانب الياباني لحضور النسخة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي
التي ستعقد في أبوظبي من 26 إلى 27 نوفمبر 2024، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي. كما تقدم الجانب الياباني
بدعوة وزارة التغير المناخي والبيئة لحضور اجتماعات اللجنة الفرعية الثالثة بشأن الزراعة والبيئة وتغير المناخ المقرر عقده في اليابان في أغسطس المقبل.
تهنئة لليابان على استضافة إكسبو 2025
هنأت معالي الدكتورة آمنة الضحاك الجانب الياباني على اختيار اليابان كدولة مضيفة لمعرض إكسبو 2025، مشيدة بالثقة
التي يوليها المجتمع الدولي لقدرة اليابان على تنظيم الفعاليات الرائدة على مستوى العالم.
العلاقات الدبلوماسية والجهود المشتركة
يذكر أن اليابان من أوائل الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دورًا هامًا في تعزيز
جهود الإمارات العالمية في مجال الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية. تشمل هذه الجهود توقيع اليابان على “إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي” ومشاركتها في مبادرة “الابتكار الزراعي للمناخ” التي أطلقتها الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة.
تحالف القرم من أجل المناخ
تعد اليابان أحد أعضاء “تحالف القرم من أجل المناخ” الذي أطلقته الإمارات بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا بهدف التوسع في زراعة أشجار القرم كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها. هذه المبادرة تعزز الجهود المشتركة لحماية البيئة وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية.
تعزيز التعاون المستقبلي
يؤكد هذا الاجتماع على التزام البلدين بتعزيز التعاون المستقبلي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية. يعتبر هذا التعاون نموذجًا للشراكات الدولية التي تسهم في تحقيق مستقبل مستدام للجميع.
تعاون استراتيجي بين دبي الإنسانية وشركة نقودي لتحسين حلول الدفع في الأوساط الإنسانية