حققت دولة الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، متقدمة ستة مراكز من المرتبة 11 إلى المرتبة الخامسة عالميًا. يركز المؤشر على الدول ذات الناتج المحلي الإجمالي بين 100 مليار و1 تريليون دولار أمريكي، ويعد مرجعًا مهمًا لقياس قوة البنية التحتية للجودة.
إنجاز إماراتي في جودة البنية التحتية
هذا الإنجاز يعكس تطور الدولة في التشريعات الفنية والمواصفات القياسية والمقاييس والاعتماد،
مدعومة بجهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص.
تعزيز التنافسية والتنمية المستدامة
صرّح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن هذا التقدم يعكس
دور الإمارات الريادي في تعزيز معايير الجودة والإنتاج المستدام، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة. وأضاف أن استراتيجية “مشروع 300 مليار” تسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو المستدام عبر منظومة متكاملة للجودة.
التزام بالتميز الصناعي
أوضح سعادة عمر السويدي، وكيل الوزارة، أن النتائج تعكس الجهود المبذولة لتعزيز البيئة التشريعية والفنية،
مما يدعم مرونة سلاسل الإمداد والاكتفاء الذاتي محلياً. وبيّن أن الوزارة تعمل مع شركائها على تحديث المعايير باستمرار لتشجيع الممارسات الصناعية المستدامة.
إنجازات دولية تُعزز الريادة
أكدت سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد، أن الإمارات حققت إنجازات
بارزة في الهيئات الدولية، منها عضوية ورئاسة مجالس رئيسية في المنظمات الدولية مثل “ISO” و”IEC”. وأشارت إلى دور الدولة في تطبيق أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية تدعم الأولويات الاقتصادية والصناعية.
دعم الاقتصاد الوطني
سعادة المهندس عبدالله اليزيدي، الأمين العام بالإنابة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، أشار إلى أن تحقيق هذا المركز المتقدم يعكس التزام الدولة بتطوير أنظمة الجودة واستقطاب الاستثمارات، مما يعزز حركة التجارة العالمية ويدعم الاقتصاد الوطني.
هذا التقدم يمثل شهادة جديدة على تفوق دولة الإمارات في مجالات الجودة والتنمية المستدامة، ودورها كشريك عالمي في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة.
تكريم الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية في دورتها العشرين