في إطار العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا، تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا. يأتي هذا الاتصال
في وقت يشهد فيه التعاون بين البلدين نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.
إشادة بدور الشيخ محمد بن زايد في تعزيز العلاقات
خلال الاتصال، أعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن تقديره العميق لصاحب السمو
الشيخ محمد بن زايد على دوره الريادي في تعزيز وتوطيد العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا على مدار السنوات الماضية.
وأشار الرئيس ويدودو إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد شهدت تطورًا كبيرًا بفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادتين، مما جعلها تصل إلى مستويات جديدة من التعاون في مختلف المجالات. كما أعرب عن امتنانه للتعاون المثمر الذي تم تحقيقه في مجالات عدة، من بينها التنمية المستدامة والطاقة والتجارة.
الإمارات وإندونيسيا: علاقات قوية تدعمها القيم المشتركة
العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا ليست حديثة، وإنما تمتد لعقود من الزمن، وشهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا
كبيرًا بفضل الإرادة المشتركة للبلدين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد. عبر الشيخ محمد بن زايد
وفخامة جوكو ويدودو خلال المكالمة عن ارتياحهما للتقدم الذي تحقق في مجالات التعاون المختلفة.
وتحدثا عن أهمية تعزيز هذه الشراكة في المستقبل، مستندة إلى القيم المشتركة مثل التسامح والتعاون الدولي والسلام، وهي قيم تعتبر أساس العلاقات الإماراتية الإندونيسية.
تطورات ملموسة في مجالات التعاون التنموي والاقتصادي
من بين المجالات التي شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا هو مجال التنمية الاقتصادية، حيث يعمل البلدان بشكل وثيق لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصناعة. الإمارات تعتبر من الشركاء الرئيسيين لإندونيسيا في مبادرات التنمية المستدامة
والمشاريع الكبرى التي تسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للبلدين. وأشار الرئيس ويدودو في حديثه
إلى فخره بالشراكة مع الإمارات التي أثمرت عن مشاريع تنموية تعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما.
إشادة الشيخ محمد بن زايد بجهود الرئيس ويدودو
من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس جوكو ويدودو في ختام ولايته الرئاسية. وعبّر سموه عن تقديره لدور الرئيس الإندونيسي في الارتقاء بالعلاقات الإماراتية الإندونيسية، حيث شهدت هذه العلاقات خلال فترة حكم الرئيس
ويدودو تطورًا ملحوظًا في مجالات متعددة. وتمنى الشيخ محمد بن زايد للرئيس الإندونيسي دوام الصحة والسعادة والنجاح في حياته المستقبلية، معربًا عن أمله في أن تستمر العلاقات بين البلدين في التقدم والازدهار في المستقبل.
تطلعات نحو مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية
أكد الجانبان خلال المكالمة الهاتفية على أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وإندونيسيا ستظل قوية وستواصل مسيرة النمو والازدهار في السنوات القادمة. واتفقا على أهمية الحفاظ على هذه الشراكة الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها على مر السنوات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات مثل التعليم والصحة والابتكار. كما أعربا عن تطلعاتهما لزيادة التعاون في المحافل الدولية وتعزيز دور البلدين في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
شراكة قائمة على الروابط الوثيقة والقيم المشتركة
إن العلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا تستند إلى أسس صلبة من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار. هذه العلاقة القوية تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، مثل التغير المناخي والتحديات الاقتصادية. بفضل هذه الروابط الوثيقة، تواصل الإمارات وإندونيسيا استكشاف مجالات جديدة للتعاون وتطوير شراكات اقتصادية وسياسية تخدم مصالح الشعبين.
التطلع إلى مستقبل مليء بالفرص والتعاون
في ختام المكالمة الهاتفية، عبر الشيخ محمد بن زايد والرئيس ويدودو عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكدا أن العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا، بفضل الروابط المتينة والقيم المشتركة، ستواصل التطور والازدهار في المستقبل. ومع انتهاء ولاية الرئيس ويدودو، تظل الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكتها مع إندونيسيا ودعم مشاريعها التنموية بما يسهم في تحقيق الرخاء والازدهار للبلدين وشعبيهما.
لقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد مع قيادات البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين