شهدت النتائج الأولية لمتابعة المتطوعين اختبار لقاح كورونا المستجد كوفيد-19 غير النشط، نتائج مشجعة وذلك بعد الفحوصات الأولية التي تم إجرائها على المتطوعين وأظهرت نسبة مشجعة من المضادات التي تكونت نتيجة اللقاح بعد التطعيم، وكذلك التأكد من سلامة جميع المتطوعين وعدم ظهور أعراض أخرى.
وأوضحت أن البنية التحتية الممتازة للإمارات جعلتها أيضا قادرة على التصدي للوباء، ولذلك فأن الكوادر الطبية في مجالات البحوث جعلتها قادرة على متابعة المتطوعين وتقييمهم طبياً طوال فترة الأختبارات، وأيضا الاستمرار في متابعتهم وتقييم حالتهم، كما أن أحتواء دولة الإمارات على جنسيات مختلفة تصل إلى أكثر من 200 جنسية جعلها المكان الأمثل لإجراء اختبارات لقاح كورونا على عدة فئات من فئة واحدة ومن جميع الأجناس وهو ما يعزز من تسويق المنتج في كافة الدول .
وأكدت أن قياس نسبة المضادات كانت مشجعة بشكل كبير وذلك بعد الجرعة الثانية من التطعيم حيث وصلت النسبة إلى 100% من المتطوعين، ومن هنا تم الإنتقال إلى المرحلة الثالثة من الاختبارات والتي يتم خلالها إجراء الاختبار على مجموعة أكبر بحيث يبدأ بعدها مرحلة التصنيع، حيث تم تطعيم أكثر من 15 ألف متطوع من مجتمع الإمارات ولم تظهر أي أعراض جانبية قوية بخلاف بعض الأعراض البسيطة من سخونة وألم موضع التطعيم والتي تزول بسرعة .
المتطوعين في اختبارات لقاح كورونا
وقال خليفة العبيدلي أحد المتطوعين في اختبارات لقاح كورونا، أن هذه الفرصة الجميلة للمشاركة في التطوع في اختبارات السريرية للقاح قائلا:” الحمد لله على هذه الفرصة من القيادة الكريمة للمشاركة في اختبارات تفيد البشرية”.
وأضاف أنه عادة ما يشعر بالفخر خاصة أمام أطفالة كونه أحد المشاركين في انقاذ البشرية من ذلك الوباء والذي تسبب في رعب وخوف لكافة دول العالم، كما اثنى على الاجراءات المتبعة في تنظيم العملية والقطاع الصحي في هذا الحدث العالمي المميز .
ومن جانبة قال أحمد بن سليمان، سوري الجنسية وأحد المتطوعين، أني أشارك في التطوع بالمرحلة الثالثة من اختبارات السريرية للقاح كوفيد-19، مؤكدا أنه أصر منذ إعلان إجراء التجارب السريرية أن يكون أحد المشاركين في هذا الانجاز الطبي للدولة وللبشرية، مؤكدا أنه يحصل على رعاية صحية مميزة من قبل العالمين في الكادر الطبي .
وأكد تقديرة لدولة الإمارات قيادة وشعبا لما تقدمه من خير للبشرية جمعاء وعملها على إنقاذ العالم من هذا الوباء الذي بدأ ينتشر سريعاً في مختلف دول العالم .
وأوضح المتطوع مانع سعيد العزيزي، عن مدى فخرة كونه أحد المشاركين في اختبارات لقاح كورونا السريرية مؤكدا على سعادته في المشاركة، مؤكدا أن المشاركة في هذه التجارب تعد خدمة للإنسانية جمعاء مؤكدا أن العالم بعد اختبارات لقاح كوفيد-19 سيكون مختلف تماما عن ما قبلها، مقدما شكرة للقيادة الرشيدة والتي تقدم خدمات صحية وغيرها.
تعاون بين القطاع الصحي في دولة الإمارات وشركة جي 42
وتأتي التجارب كثمرة تعاون بين القطاع الصحي في دولة الإمارات وشركة جي 42 للرعاية الصحية، والتي تعد إحدى شركات التابعة لمجموعة جي42 وتتخذ من أبوظبي مقرا لها، حيث تحتل مكانة رائدة بهدف التصدي الجائحة كورونا المستجد كوفيد-19، وأيضا شركة “سينوفارم سي إن بي جي” وتعد أيضا سادس أكبر منتج للقاحات في العالم والشركة التي احتلت المركز 169 على قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2018.