مع تفاقم جائحة كورونا وانتشاره في جميع أنحاء العالم أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين مهمة التصدي والحد من انتشار هذا الوباء.
عملت دولة الإمارات منذ بداية أزمة كورونا وانتشار الفيروس على توفير كافة الإمكانيات التي تسمح بالتصدي للفيروس داخليا وأيضا العمل على مساعدة العديد من الدول المتضررة من الفيروس خارجيا من خلال تقديم مساعدات عاجلة لتلك الدول بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة فيروس كورونا، بخلاف العمل مع الشركاء الاستراتيجيين بهدف التصدي لوباء والعمل على تطوير لقاح .
تطوير لقاح دولة الإمارات العربية المتحدة
ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وبين شركائها تم توقيع اتفاقية بين شركة Sinopharm الصينية وG42 ، بهدف التعاون من أجل إجراء التجارب السريرية العالمية في المرحلة الثالثة منها، بهدف تطوير لقاح من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة 15 ألف متطوع من عده دول مختلفة من الأعراق والجنسيات خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وذلك من خلال مشاركة وتنسيق بين كل من شرطة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وبإشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة بأبوظبي.
ويبدأت المتطوع باليوم صفر والذي يبدأ خلالة الحصول على الجرعة الاولى من اللقاح ويتم خلال تلك الفترة متابعة أي أعراض جانبية في اليوم الثالث والسابع والرابع عشر، على أن يتم إعطاء الجرعة الثانية يوم 21، وبعدها يتم متابعة الأعراض الجانبية مرة أخرى وذلك حتى اليوم 49 .
تم وضع برنامج خاص للمتطوعين للمشاركة في التجارب السريرية الثالثة على أن تبدل رحلة المتطوع من اليوم “صفر” والذي يبدأ خلاله يأخذ الجولة الأولى، وخلال اليومين الثالث والسابع والرابع يتم متابعة ظهور أي أعراض جانبية، وفي اليوم الثالث والسابع والرابع عشر يتم أخذ عينات من الجرعة الثانية في اليوم 21، على أن تتم أخذ عينة اضافية مرة أخرى في اليوم 49 .
ويعمل الطبيب المختص على متابعة المتطوع من خلال الهاتف بواقع مرة أو مرتين شهريا، على أن يتم إجراء معاينة صحية عبر الهاتف، بخلاف فحوصات حضورية مرة واحدة كل 3 شهور، على أن يتم التسجيل في تجارب من خلال زيارة مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” وذلك من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساء، وتستمر مدة التجارب السريرية للمتطوع من شهرين إلى 12 شهراً
وهناك بعض الأعراض التي تظهر فور التطعيم ومنها احمرار موقع أخذ التطعيم وايضا حمى وصداع وشعور بالإرهاق والغثيان والقيء، وتكون الأعراض خفيفة وتزول بسرعة .
عدد من الشروط للمشاركة في برنامج التجارب السريرية
وتم وضع عدد من الشروط للمشاركة في برنامج التجارب السريرية ومنها أن تكون الفئة العمرية للمتطوع من 18 سنة وأعلى وطبقا للوضع الصحي العام، أن يتم التسجيل من خلال أوراق رسمية مثل الهوية أو جواز السفر، وأيضا أن يكون المتطوع يقيم بدولة الإمارات او يحمل إقامة سارية طوال فترة التجارب السريرية .
وأيضا ضرورة أن يكون المتطوع مقيم بدولة الامارات او لديه إقامة سارية في تلك الفترة من التجارب، ويخضع أيضا المتقدم للمشاركة في التجارب لتقييم مدى أمكانية تقبله أو لا، توقيع المشارك على استمارة تنويرية قبل بدء التجربة .
كما أن هناك عدد من الأسباب التي تمنع التطوع ومنها الإصابة بعدد من الأعراض الشعور بحمى وسعال جاف أو إعياء أو احتقان بالأنف خلال مدة 14 يوماً والتي تسبق اللقاح، وجود حساسية للمتطوع من بعض الأدوية أو أحد أفراد عائلته، إصابات مسجلة بالتشنج أو الصرع، بخلاف الإصابة بأمراض حادة أو مزمنة ومنها أمراض القلب أو البو أو أمراض الأوعية الدموية وأمراض الكلى والأورام الخبيثة .
ومن الشروط الأخرى تناول أدوية مثبط للمناعة في الوقت الحالي، نقل دم في آخر ثلاثة أشهر قبل التطعيم، الحمل او إمكانيته خلال فترة التجربة
وتعمل دولة الإمارات على المشاركة في الاختبارات الجارية من أجل الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال شركاتها الدولية بهدف سرعة الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، وتعد التجارب السريرية في المرحلة الأخيرة منها هي تجارب تقام على نطاق أوسع تصل إلى أكثر من 15 ألف متطوع يمكن من خلالها قياس مدى التأثيرات المحتملة على المصابين بالفيروس .
ويمكن عقب انتهاء الاختبارات البدء في مرحلة التصنيع والتي يبدأ بعدها مرحلة التوزيع مما يساهم في إنهاء الوباء وعودة الحياة إلى سابق عهدها قبل انتشار الفيروس .