رأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية وفد الدولة المشارك في حفل توقيع اتفاق السلام السوداني بين الحكومة السودانية و الحركات السودانية المسلحة في مبادرة احتضنتها جوبا.
الإمارات تشارك في حفظ السلام في السودان
شارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، في حفل اتفاق السلام الذي أقيم في عاصمة جنوب السودان “جوبا” بهدف إحلال السلام السوداني بين الحكومة السودانية وذلك بناء على الحركات السودانية المسلحة .
وفي كلمته التي ألقاها معالي سهيل بن فرج المزروعي، والتي جاءت معبرة عن الدولة المصرية، وأكد خلالها دعم القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للاتفاق الذي تم توقيعه والذي يعمل على دعم استقرار الأمن وإنهاء الصراع والاقتتال في السودان الشقيق وبناء ثقة جديدة بين جميع الأطراف للبدء في التنمية والبناء .
كما أكد معاليه في كلمته وذلك على ضرورة بذل مزيد من جهود الوساطة وأثنى على ما قام به فخامة الرئيس سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان، في اتفاق السلام وذلك بهدف العمل على لجنة الوساطة واليت تتمثل في المستشار توت قلواك وكافة الأطراف اللجنة وعملت على المساهمة في تعزيز الاتفاق التاريخي .
وأكد معاليه إن هذه اللحظة تاريخية من اجل مستقبل دولة السودان الشقيقة والتي يعمل عليها انحياز لمجموعة المبادئ بهدف تعزيز السلام المنشود بهدف تحقيق الأمن والطمأنينة وإنهاء الاقتتال والصراع في تلك المنطقة، كما تمنى أن يعم مزيد من الأمن والازدهار على المنطقة .
مشاركة واسعة في اتفاق السلام السوداني
وشارك في اللقاء عدد من وفود الدول المشاركة ومنها الحركات المسلحة في الحفل وذلك بجهود دور دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار حرص جميع الأطراف في السودان وذلك في وقت سابق وصولا إلى قرار يمكن أن يؤدي إلى استقرار السودان .
وشارك في الوفد الإماراتي كل من سعادة حمد محمد الجنيبي سفير الدولة في الخرطوم وسعادة سالم محمد الزعابي مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي
وكانت الإمارات قد قدمت إلى الشعب السوداني الشقيق مساعدات وذلك بعد الأزمة التي شهدتها السودان جراء الفيضانات التي ضربت البلاد وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص وتضرر أكثر من نصف مليون مواطن سوداني .
وتسببت المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات إلى مئات الآلاف من أهالى السودان الشقيق في ترك أثر طيب لدى السكان وذلك بعد أن ساعدتهم في التخفيف عن معاناتهم اليومية خاصة بعد أن تضررت العديد من منازلهم جراء الفيضانات التي تسبب أيضا في تلف المحاصيل الزراعية وتشريد الآلاف .
وعلى الفور أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإرسال طائرتين تحمل كل منهم 100 طن من المواد الإغاثية وذلك من خلال مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تتخذ من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مقر إقليمي للمخازم، وذلك بهدف سرعة مساعدة المتضررين من الفيضانات .
ومن جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تغريدة على حساب سموه على “تويتر” على كامل التضامن مع الشعب السوداني الشقيق لتجاوز تلك الأزمة والتي تسببت في الكثير من الضرر على السودانيين بسبب السيول والفيضانات، كما قدم التعازي والمواساة إلى كافة أسر الضحايا من أهل السودان الشقيق متمنياً الشفاء العاجل للمصابين والسلامة لكافة أفراد الشعب السوداني .