ترأست معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة لـ الأمن الغذائي والمائي وذلك في أعمال الاجتماعات التي تجريها لجنة الأمن الغذائي العالمي، حيث استمرت الجلسات لمدة ثلاثة أيام بحضور عدد كبير من الخبراء البارزين والتي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي، وتناولت قطاع الأمن الغذائـي وصناع القرار بهدف الوصول إلى حلول وأدوات تعزز الحوكمة العالمية بهدف الأمن الغذائي وتعزيزها كونها أحد أجندة التنمية المستدامة 2030 .
مريم المهيري تستعرض تأثير كورونا على منظومة الأمن الغذائي
وخلال الاجتماعات عرض تقرير عن الأمن الغذائي والتغذية في العالم، حيث تم استعراض الآثار الخاصة بجائحة كوفيد-19 على المنظومة وذلك على كافة قطاعات المنظومة بخلاف أبراز الجهود الضرورية بهدف التعافي من الأزمة .
ويأتي الإجتماع بهدف الحفاظ على الأمن الغذائي والتغذية ضمن أولويات جدول الأعمال العالمي للتنمية وذلك في إطارات الاجتماعات ضمن عمل لجنة الأمن الغـذائي العالمي، حيث تم استعراض كافة الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن كافة النظم الغذائية والتغذية والتي صدر عنها مسودة من لجنة الأمـن الغذائي العالمي والتي تأتي بأطر ومنهجيات الزراعية والمستدامة، بخلاف العديد من المناهج المبتكرة وأيضا البحث في أهميتها إلى جانب أهداف المؤتمر والتي تأتي ضمن قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية .
وخلال الجلسة التي عقدت بعنوان “تحول النظم الغذائية” والتي تعمل على الأمن الغذائي و شاركت مريم المهيري في اليوم الختامي والتي شارك فيها عدد من القيادات الدولية في المجال مثل يوليا كلوكنر الوزيرة الاتحادية للأغذية والزراعة في ألمانيا كما شارك ايضا هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” و معالي الدكتور ليبر كروز وزير الزراعة في جمهورية الدومينيكان
الحوكمة العالمية والأمن الغذائي
وقالت معالي مريم المهيري، في كلمته خلال الجلسة والتي لاقت استحسان الجميع، أن هناك أهمية قصوى لتعزيز الحوكمة العالمية بهدف تأمين الأمـن الغذائي بهدف العمل على تطوير نظام غذائي عالمي قائم على الاستدامة وذلك من أجل تعزيز العمل للأجيال القادمة في ظل كافة النظم الغذائية العالمية بهدف التصدي للعديد من التحديات الكبرى .
وذلك قد يؤثر على استطاعة العالم إطعام أكثر من 10 مليارات شخص حول العالم بحلول 2050، بخلاف التأثير على كافة الجهود العالمية والتي تهدف إلى إيجاد حلول لتوفير الغذاء لأكثر من 690 مليون ممن يعانون من نقص الغذاء في مختلف دول العالم .
وأوضحت معاليها في كلمتها أن الوقت قد حان لتحقيق تغيير جذري في كافة النظم الخاصة بالغذاء والتغذية والأمن الغذائي كون العالم أصبح بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن الخطوط التوجيهية الطوعية والتي تعمل بشأن النظم الغذائية والصادرة عن لجنة الأمن الغذائيِ العالمي تعمل على توفير وتحقيق أكبر نسبة ممكنة في هذا الملف الحيوي، وتعمل هذه المباديء في معالجة العوامل المختصة بالأمن الغذائي والتي تعمل أيضًا على إعداد نموذج قائم ومستدام بهدف تأمين وضمان التطبيق للجميع .
مستقبل الأمن الغذائي واستدامته
وأوضحت أن كافة تلك المباديء التوجيهية والتي تأتي مع سياسات دولة الإمارات التي تعمل على تعزيز مستقبل الأمن الغذائيَ واستدامته، ومن جانب أخر ألقت معالي مريم المهيري، الضوء على نتائج المبادئ الخاصة بسلاسل الإمداد الغذائي المستدام بهدف تحقيق كافة النظم الغذائية الصحية وذلك في سياق
وأشارت إلى أن تلك المبادئ التوجيهية تتوافق مع سياسات دولة الإمارات الهادفة إلى تحقيق مستقبل مستدام للأمن الغذائي وذلك بهدف تحقيق نظم غذائية صحية خاصة في الوقت الحالي والذي يعاني تغير في المناخ، مشيرة إلى مدى الترابط بين تغير المناخ والأنظمة الغذائية المتبعة وكذلك التغذية والزراعة وغيرها .