استقبلت العاصمة اللبنانية بيروت باخرة تحمل مساعدات بيروت ومواد إغاثية عاجلة سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وذلك بناء على توجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس الهيئة، وذلك بهدف تقديم يد العون لكافة المتأثرين من أنفجار مرفأ بيروت والسعي إلى تحسين أوضاعهم الإنسانية .
وتحركت الباخرة والتي تحمل ما يقرب من 2400 طن من المنتجات الإغاثية وشملت المواد الغذائية والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب معقمات ووسائل وقاية وأيضا أدوات التخفيف من آثار تفشي جائحة كورونا المستجد كوفيد-19، بخلاف ملابس متنوعة .
استقبل الباخرة في مرفأ بيروت أعضاء من سفارة دولة الإمارات في لبنان وتم فريخ الشحنة وتسليمها إلى الجهات اللبنانية المختصة بهدف سرعة العمل على توصيلها إلى المتضررين من الانفجار .
وأوضح الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن تسيير هذه الشحنة يأتي في إطار تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان بناء على توجيهات من القيادة الرشيدة من خلال تقديم كل ما من شأنه تقديم متطلبات المتضررين من الانفجار والوقوف جنباً إلى جنب مع الأشقاء في لبنان وذلك في تلك الظروف العصيبة التي تمر بهم ضمن البرنامج الإنساني والإغاثي الذي تنفذه وتشرف عليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحة اللبنانية وتحظى بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الانفجار.
توصيل المساعدات إلى المتضررين من خلال جسر جوي
وأوضح الفلاحي أن الهيئة تعمل على توصيل المساعدات إلى المتضررين من خلال جسر جوي وبحري بهدف تلبية كافة الاحتياجات المتزايدة للشعب اللبناني الشقيق خلال الوقت الراهن، مؤكدا على ضرورة استمرار جميع مبادرات الهيئة والرامية إلى تقديم كافة المساعدات العاجلة إلى لبنان .
وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعدت خطة محكمة بالتنسيق مع مكتب مفوضية الشؤون الإنسانية والتنموية بسفارة الدولة في بيروت، وأيضا الجهات اللبنانية ذات الاختصاص بهدف توزيع حمولة السفينة والتي تشمل مساعدات على المتضررين، مؤكدا أن الهيئة تعمل على قدم وساق بهدف مواكبة حجم التحديات التي تواجه لبنان جراء حادث مرفأ بيروت وخاصة في المجال الطبي والإنساني مما يستدعي ضرورة تضافر الجهود وتعزيز الشراكة بين العاملين في الحقل الإنساني وذلك للحد من تداعيات كارثة الانفجار .
وتأتي المساعدات في إطار حرص دولة الإمارات على المشاركة في تقديم التضامن للشعب اللبناني الشقيق للتخفيف من الازمة الأخيرة التي لحقت بلبنان، وتأتي أيضا ضمن سلسلة الاستجابة التي تقوم بها دولة الإمارات لكافة الدول الصديقة لمواجهة كورونا .
وسبق أن قدمت الإمارات أكثر من 1250 طناً من المساعدات لمساعدة أكثر من 1.2 مليون من الفرق الطبية في الخطوط الأمامية للقيام بمهامهم اليومية، في إطار حرص الإمارات على مساعدة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتية
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أن القيادة الرشيدة أكدت على اهتمامها بالوضع في لبنان عقب الكارثة التي لحقت به، وأعلنت عن تضامنها اللا محدود مع الضحايا والمصابين .
وأوضحت الهيئة أن التركيز سوف ينصب في المرحلة الحالية على المستلزمات الطبية لتعزيز قدرة المؤسسات الصحية في لبنان بهدف توفير كافة الرعاية المطلوبة لمن تضرروا أصيبوا في الانفجار والعمل على مساعدتها على مساعدة كافة المصابين وتقديم الخدمات الطبية العاجلة في تلك الظروف خاصة مع العدد الكبير من المصابين .
وأكدت الهيئة أن حجم الكارثة ساهم في زيادة الضغط على الخدمات الطبية في لبنان ولذلك كان لابد من دعمها والعمل على مساندتها وتذليل كافة العقبات والتحديات .
وأكدت الهيئة أن هناك تنسيق مستمر مع سفارة الدولة في بيروت بهدف تحديد الأولويات في الوقت الراهن لتوجيه المساعدات والاحتياجات التي تحتاج إليها الساحة اللبنانية وخاصة في الأدوات والمجال الصحي .
وسبق وأن انطلقت طائرة تحمل أكثر من 30 طناً من المساعدات الطبية من المدينة الإنسانية بدبي إلى لبنان ضمن مساعدات منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية .