حظيت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الأول عربياً وخليجياً وفي منطقة غرب آسيا، بينما حلت في المركز الثامن عالمياً في مؤشر الخدمات الذكية والذي أصدرته الأمم المتحدة ضمن المؤشر الكلي لتنمية الحكومات الإلكترونية، وجاءت أيضا في المراكز الرابع آسيوياً ضمن المؤشر، وفي مؤشر المشاركة الرقمية تقدمت دولة الإمارات مركزا واحدا وحلت في المركز 16 بعد أن كانت في المركز 17 عام 2018، كما حلت الإمارات في المركز السابع في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
الاستبيان الصادر من الأمم المتحدة الخاص بـ مؤشر الخدمات الذكية
وركز الاستبيان في الدورة الحالية على الدول والتي تخدم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى رأيها الشعار المرفوع ” لن نترك أحد خلف الركب” وذلك الدور الذي تلعبه برامج التحول الرقمي في تضييق الفجوة بين شرائح المجتمع المختلفة، كما عملت الاستبيان على البرامج التي تخصصها الحكومة حول العالم من خلال إشراك جمهور المتعاملين في تطوير الخدمات المختلفة وتعميق السياسات والبرامج والتي تعود بالنفع على المجتمع .
وفي مؤشر الخدمات الذكية الكلي الصادر عن الأمم المتحدة المركز 21 عالمياً، وهو مؤشر مركب يعمل من خلال دراسة عدد من المؤشرات الفرعية في الخدمات الذكية وتشمل رأس المال البشري ومشروعات البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بخلاف مؤشر المشاركة الرقمية والذي يأتي ضمن الخدمات الذكية .
وتأتي تلك النتيجة لتؤكد على صدارة دولة الإمارات عربيا وخليجياً في أهم المؤشرات التي توضح التحول الرقمي، وهو ما يوضح مكانتها عاليماً ويؤكد على ريادتها في اتباع المبادئ الأساسية لحكومة المستقبل، والتي تعمل على استيعاب التقنيات المتقدمة ومنها تقنيات المعلومات والاتصالات، والعمل على توظيفها في تقديم خدمات حكومية سهلة وفعالة لجمهور المتعاملين، كما توضح النتائج الدور المميز لدولة الإمارات عالميا وذلك من خلال تطبيق أهداف التنمية المستدامة، كونها من أوائل الدول التي أنشات منصة متخصصة لهذا الأمر بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الدولة ذات الصلة .
وجاءت مملكة البحرين في المركز الثاني خليجياً وذلك في مؤشر التنمية الحكومية الإلكترونية، تبعتها المملكة العربية السعودية في المركز الثالث، ثم جاءت الكويت رابعاً، وفي المركز الخامس سلطنة عمان .
الإمارات رابعًا على قارة أسيا
وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة رابعًا في قارة آسيا في مؤشر الخدمات الذكية وذلك عقب عدد من الدول منها كورياً الجنوبية وسنغافورة وكازاخستان، وتتشارك الإمارات مع كل من الصين واليابان في المركز الرابع .
وذكر البيان عدد من التجارب الإماراتية الرائدة في التفاعل مع المتعاملين وذكر البيان في مساحة كبيرة تطبيق “رماس” والذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي، وهو يعد موظف افتراضي يعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات والعمليات، حيث يمكن سؤال التطبيق خاصية المحادثة الصوتية المباشرة باللغة العربية أو الإنجليزية ويعمل على الإجابة عنها بشكل سريع وفوري .
وأظهر تقدم دولة الإمارات بنقطة واحدة في مؤشر الخدمات الذكية الخاص بالمشاركة الرقمية رغم المنافسة الحادة بين الدول، مدى حرص الدولة والبرامج التي تعمل عليها للتحول الرقمي في الدولة وذلك من خلال تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة إشراك الجميع بشرائح المجتمع المختلفة في تصميم الخدمات والسياسات التي تصب في سعادة المجتمع .
ويأتي مؤشر المشاركة الإلكترونية ضمن أحد المعايير التكميلية لاستبيان الأمم المتحدة، ويعمل من خلال ثلاث مستويات من توفير المعلومات، وايضا المورات الجماهيرية وايضا اتخاذ القرارات بناء على نتائج المنشورات والمشاركات الجماهيرية .
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس الحكومة الرقمية بحكومة الإمارات، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن رغم حدة التنافس بين الدول، فإن الإمارات بهذه النتائج تحافظ على موقعها ضمن الدول الأكثر تقدماً في التحول الرقمي. مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون اصعب بسبب زيادة حدة التنافس ولكنها بتوجيهات من القيادة الرشيدة و كفاءاتنا الوطنية وتجاربنا المتراكمة في هذا المجال، عقدنا العزم على أن تكون دولتنا من أفضل دول العالم، وسنحقق ذلك بتعاوننا وعلمنا كفريق واحد. وهذه النتائج تضع على عاتقنا تحديات جديدة سنواجهها بالمزيد من العمل لتحقيق المركز الأول في الخدمات الذكية على مستوى العالم بإذن الله.