ضمن سياستها الرامية إلى مساعدة الدول المتأثرة من فيروس كورونا المستجد، أرسلت دولة الإمارات 6.6 طن من المواد الأولية للمملكة المتحدة بهدف مساعدتها على إنتاج ملايين من مستلزمات الحماية الشخصية لحماية العالمين في الصفوف الأولى .
واحتوت الشحنة على 6.6 طن من القماش غير المنسوج والذي يستخدم في صناعة الكمامات والتي تستخدم للحماية من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، حيث وصلت الشحنة إلى مطار هيثرو على متن رحلة خاصة .
مساعدات إماراتية بكمية 6.6 طن من المواد الأولية
وتأتي المساعدات بسبب النقص الذي يعاني منه العالم نتيجة زيادة الطلب على هذه المواد لتدعيم الحماية الشخصية للمواطنين لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وستتيح هذه الشحنة للمملكة المتحدة صنع ملايين الكمامات الطبية .
وأكد سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، إن المملكة المتحدة تعد من أقرب الأصدقاء والحلفاء وذلك فإن دولة الإمارات تسعد بتقديم الدعم والمساعدة للمملكة المتحدة حيثما أمكن وذلك لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
وتأتي المساعدات في ظل السعي الدائم لدولة الإمارات للعمل المتواصل مع كافة دول العالم بهدف السيطرة على انتشار الفيروس والتصدي الجائحة، وهو ما جعلها تبدأ مبكرا في تجهيز المصانع لصناعة أدوات الوقاية الشخصية وساهمت في تقديم مساعدات إلى دول العالم المختلفة لتخطي الأزمة، لذا بادرت الإمارات و 6.6 طن من المواد الأولية للمساعدة في المكافحة هناك.
أكثر من 2 مليون فحص للكشف عن فيروس كورونا المستجد
وعلمت دولة الإمارات على توفير فحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19 لأكثر من 2 مليون فحص وهو من أكبر الفحوصات التي أجريت عالميا بالنسبة لعدد السكان، حيث وفرت فحوصات مجانية لمن تظهر عليهم الأعراض في جميع مناطق دولة الإمارات .
بالإضافة إلى إدارة سلسلة التوريد تعمل على إنتاج متطلبات الدولة من المواد الخام التي تستخدم في صناعة الكمامات والتي تستخدم في الصناعات النفطية وتنتج في الإمارات، ، وهو ما وفر مخزون كبير من المواد الخام لصناعة الكمامات .
وسبق وأن أرسلت دولة الإمارات مساعدات مختلفة من مواد طبية وادوات حماية ومساعدات إنسانية إلى عدد من الدول وصلت لأكثر من 63 دولة حول العالم، وبلغ مجموع المساعدات أكثر من 716 طنا من المساعدات الطبية، استفاد منها أكثر من 716 ألفا من العالمين في مجال الرعاية الصحية خصوصا في الخطوط الأولى .
وسبق وأن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسال مساعدات عاجلة إلى المملكة المتحدة، بلغت 60 طناً من المساعدات الطبية .
وعلمت الإمارات على تحويل مركز ” إكسل لندن” للمعارض والمؤتمرات المملوك بالكامل لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك” وذلك بالتنسيق مع السلطات الطبية في بريطانيا تم تحويلها إلى مستشفى ميداني للمساعدة في علاج المصابين من فيروس كورونا .
إطلاق المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.