أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الفاتيكان طائرة مساعدات تحتوى على 15 طناً من المساعدات الغذائية والطبية إلى المتضررين من شعوب الأمازون في جمهورية البيرو لمساعدتهم على تخطي جائحة كورونا .
وتعد تلك المساعدات هى الدفعة الأولى من المساعدات المخصصة والتي تبلغ 40 طنًا.
التعاون كجزء من وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي
ويأتي ذلك التعاون كجزء من وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك والتي وقعت في أبوظبي من قبل كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وتأتي المساعدات إلى جمهورية البيرو بهدف مساعدة المحتاجين في مدنية إيكيتوس في البيرو، والتي يسكنها أكثر من 400 ألف نسمة وتقع على منعرجات نهر الأمازون في البيرو، كما تأتي تلك المساعدات استمرارا لجهود الدولة في تعزيز قدرات الجهاز الصحي وتقديم الدعم لكافة المحتاجين في دول العالم التغلب على أزمة كورونا .
وأوضح جاسم سيف الشامسي القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في ليما، أن طائرة المساعدات تأتي في إطار الحرص الدائم على تقديم يد العون للدول التي تعاني من أزمات نتيجه فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وهو ما يأتي من منطلق حرص القيادة السياسية في الدولة على توحيد الجهود الدولية في مواجهة فيروس كورونا المستجد وهو ما يعد ضرورة لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة الوباء وتداعياته والذي يعد هي الأخطر على البشرية.
وأكد أن دولة الامارات تقف جنب إلي جنب مع أبناء جمهورية البيرو وذلك من خلال دعمهم وتقديم المستلزمات الطبية التي يحتاج إليها شعب البيرو من إمدادات طبية بين البلدين وتمد فترات طويلة من خلال التعاون والتوافق على كافه الأصعدة
يذكر أن الإمارات سبق وأن قدمت أكثر من 995 طنا من المساعدات إلى أكثر من 69 دولة حول العالم .
المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك، متمثل مؤخرًا في مساعدات جمهورية البيرو
وفي الداخل عملت دولة الإمارات على توفير فحوصات فيروس كورونا لأكبر قدر من المواطنين والمقيمين حيث أنشأت عدد من المراكز المتنقلة بهدف إجراء الفحوصات في المناطق ذات الكثافة السكانية في مختلف إمارات الدولة.
وعملت عدد من الدوائر والجهات الحكومية والرسمية بإجراء فحوصات لجميع موظفيها بهدف العودة مجددا إلى العمل وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة وذلك ضمن خطة دولة الإمارات لإعادة العمل مرى أخرى ، كما قامت إمارة الشارقة بتوجيهة جميع الموظفين في الإمارة من مواطنين ومقيمين بضرورة إجراء الفحوصات تمهيدا للعودة للعمل .
ويأتي ذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير كافة الإمكانيات لمواجهة فيروس كورونا داخليا وخارجيا من خلال تعزيز وحدات الفحص في الداخل وتقديم الدعم والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة انطلاقا من المسؤولية الدولية خلال الأزمات .