عقد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، لقاء مشترك ناقشا خلالها سبل تعزيز التعاون المشترك ومكافحة فيروس كورونا وذلك في اللقاء الذي جمعهم في أبوظبي بحضور إريك توهير وزير المشروعات المملوكة للدولة في جمهورية إندونيسيا.
وتطرق الجانبان إلى تعزيز سبل التعاون المشترك والمشاركة الثنائية بين الإمارات وإندونيسيا وكذلك سبل تطوير وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة وكذلك التجارية والأمن الغذائي والطاقة، بخلاف العديد من القضايا الأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع في ليبيا وإيران .
وتطرق اللقاء أيضا والذي جرى بحضور كل من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية إندونيسيا ما تم من جهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وأيضا سبل تعزيز التعاون بهدف التصدي للفيروس، وجهود البلدين الصديقين لعبور تلك الفترة وتداعياتها وما ترتب عليها على مختلف الاصعدة، وكذلك أهمية التعاون المشترك بين البلدين في ذلك المجال، والعمل على دعم الجهود العالمية الرامية إلى التوصل إلى لقاح للقضاء على الفيروس .
ومن جانبه رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالزيارة الكريمة من السيد ريتنو مارسودي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا مؤكدا على ضرورة التعاون المشترك، وقدم له التهنئة بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال ومتمنياً لحكومة وشعب إندونيسيا دوام الخير والرخاء وذلك بمناسبة اليوم الذي يوافق 17 من أغسطس من كل عام .
وعبر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بمدى ترابط وقوة العلاقات التي تربط البلدين مؤكدا حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون وتنمية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات والتخصصات بهدف ضمان الحياة الكريمة للبلدين .
ومن جانبها أكدت ريتنو مارسودي مدى رغبة بلادها في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وكذلك تنمية التعاون مع دولة الإمارات مؤكدة مدى المكانة التي تتمتع بها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي .
مأدبة غداء تكريمية
وتكريماً للسيدة يتنو مارسودي أقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مأدبة غداء تكريماً معاليه والوفد المرافق، وشارك في اللقاء سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله سالم الظاهري سفير الإمارات لدى إندونيسيا، وعبدالناصر جمال الشعالي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى عدد من المسؤولين في كلا البلدين.
وتضع الإمارات التعاون الدولي في أولوياتها ولذلك تعمل دائما على تقدم يد العون لكافة الدول التي تعاني من أزمات بسبب فيروس كورونا المستجد .
وتأتي تلك المساعدات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
مساعدة منظمة الصحة العالمية
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .
كما قدمت الإمارات تقدم خدمات دعم جليلة إلى دول المتضررة من فيروس كورونا في القارة الأفريقية، مؤكدا في كلمته أن طائرات الشحن والمواد الطبية التي تحملها تؤكد على كرم وسخاء قيادة وشعب دولة الإمارات، مثمنا تلك الجهود الرامية إلى مساعدة الدول التي تعاني من جراء انتشار هذا الفيروس، مؤكدا أن هذا الجسر الذي تبنيه الإمارات من خلال إرسال الإمدادات الطبية يعكس طبيعة التعاون المشترك والذي يتضح في ظل تلك الأزمة .
وسبق وأن تعاونت دولة الإمارات مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لإطلاق جسراً جوياً دولياً بهدف توفير الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية وأدوات التطهير المستخدمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وهو ما شكل شريان من الأمل والحياة للمجتمعات والدول التي تعاني من انتشار الفيروس في كافة أنحاء العالم .