وقعت الحكومة السودانية ، يوم الاثنين، اتفاق أو معادهة مع حركات وتحالفات مسلحة في إقليم دارفور، وذلك برعاية إماراتية، حيث تقوم الإمارات برعاية الاتفاقات والمعاهدات العربية أو التي في المنطقة من أجل تحقيق هدف واحد آل وهو هدف السلام العربي وسلام الشرق الأوسط.
اتفاقية بين الحكومة السودانية والجماعات الثورية المسلحة
الجماعات المسلحة السودانية الموقعة على الاتفاقية تشمل كُلًا من (حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وكلاهما من إقليم دارفور ، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة مالك عقار، وهما في جنوب كردفان والنيل الأزرق)
المعاهدة والاتفاقية سيتم توقيعها في جوبا بحضور كًلا من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، ووفد رفيع من الخرطوم.
ويرى متابعون أن هذا الحضور المكثف للمسؤولين السودانيين يكشف اهتمام الخرطوم البالغ باتفاق السلام الذي ينهي عقوداً من الاقتتال الأهلي..
نصوص المعاهدة
وفي وقت سابق، قالت المصادر الإخبارية بأن اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة في السودان يتضمن حكمًا ذاتيًا لمنطقتين فقط من المناطق المتنازع عليها، آل وهما النيل الأزرق وجنوب كردفان وذلك على أن تقسم موارد المنطقتين المتنازع عليهما بنسبة 60 في المئة للسلطة الفيدرالية و40 في المئة للمحلية.
ووفقا للمصدر الناقل للخبر فإن من أبرز بنود الاتفاق بين الحكومة السودانية والجماعات السودانية، هز منح 25 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء و25 في المئة في المجلس التشريعي و3 في المئة في المجلس السيادي للجبهة الثورية فقط.
هذا الاتفاق أيضًا تضمن على تمديد الفترة الانتقالية للسودان إلى 39 شهرًا إضافيًا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أي من أول سبتمبر 2020.
حيث كانت قد بدأت الفترة الانتقالية من الآساس في النصف الثاني من العام المُنصرم 2019 وبعد أشهر قليلة من سقوط نظام المخلوع عمر البشير والذي سقط عن طريق الثورة الشعبية السودانية التي كانت في شهر إبريل من العام المنصرم 2019.
وكانت قد أُعطت القوات المسلحة السوادنية نحو 39 شهرًا من أجل إنهاء عمليات الدمج والتسريح المتفق عليها في البنود الخاصة بالاتفاقية، ضمن إجراءات عديدة تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية.
تعزيز دور الإمارات في السلام
ومنذ اتفاقية السلام بين إريتريا وإثيوبيا التي تم توقيعها في سبتمبر 2018 برعاية إماراتية – سعودية، تحسنت العلاقات بشكل ملحوظ بين البلدين، وخطت أسمرا خطوات حثيثة نحو مرحلة أكثر إشراقاً سعياً منها لتتبوأ مكانها الحقيقي دولياً وقارياً وإقليمياً.
كما عزز ذلك من دور الإمارات في نشر السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
واليوم وبعد أقل من شهر على توقيع الاتفاقية والمعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، تم التوصل في السودان إلى توقيع معاهدة سلام بين جماعات المتالثورة المتمرةد هناك وبين الحكومة السودانية والدولة السودانية، وسوف يؤدي ذلك إلى تعزيز الدور الريادي للإمارات كحاضنة للسلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط كله.