منذ بضعة أيام وتحديدًا منتصف شهر أغسطس لعام ٢٠٢٠ قامت الإمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاقية أو معاهدة السلام مع إسرائيل
كانت المعاهدة بمثابة الحلقة الفاصلة في النزاعات العربية الإسرائيلية في المنطقة وكان هدفها الأول والأكبر هو توحيد الصف العربي في المنطقة العربية من أجل مواجهة الإرهاب في المنطقة والتفرغ له .
وكان أيضًا من أهم أهداف المعاهدة هو وقف عملية الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والثبات على كون القدس هي عاصمة فلسطينية بحتة ولا تغيير في ذلك مستقبليًا.
حيث تنهي هذه معاهدة السلام مع إسرائيل ، خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، مع الحفاظ على حل الدولتين كخيار.
حيث كان تعليق الضم أحد المطالب الرئيسية للمحادثات الثلاثية، لأنه يحافظ على آمال حل الدولتين ويفيد الشعب الفلسطيني.
وقد وضعت الحكومة الأميركية ثقلها وراء هذا الالتزام، يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يستفيدوا من هذا الإنجاز للتفاوض على اتفاق عادل ومستدام، بما يتماشى مع تصوراتهم و أولوياتهم الخاصة.
معاهدة السلام مع إسرائيل قرار سيادي
معاهدة السلام قرار سيادي، ومن حق دولة الإمارات مباشرة علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل أو أية دولة أخرى وفقاً لما ترتئيه مصالحها الوطنية.
المصالح السياسية الوطنية للإمارات في المنطقة العربية تطلبت الموافقة على معاهدة السلام مع إسرائيل من أجل ضخ دماء سلام جديدة في المنطقة العربية والبعد عن النزاعات التي لن تجدي نفعًا ولن تفيد أي من الأطراف سوى الأطراف التخريبية الإرهابية.
لذا وتستعد الإمارات في بناء شبكة علاقات قوية مع إسرائيل تتضمن حفظ تلك المعاهدة على مر السنين دون المساس بأي بنودها، حيث أن الدولتين أصبحوا أصدقاء
إن عملية بناء علاقات ثنائية مباشرة مع إسرائيل ستكون تدريجية، وسوف تستند إلى سلسلة من التدابير المتبادلة لضمان الثقة بين الطرفين من أجل البناء على تلك الثقة.
دور الوسطاء العالميين
تلك المعاهدة والاتفاقيات تعزز دور الوسطاء العالميين بشكل كبير، فقد كان الدور الأمريكي كبير جدًا في وصول الطرفين إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف دون المساس بحقوق الآخر، كما عزز التزامات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط
فقد بينت معاهدة السلام مع إسرائيل أهمية الدور الأمريكي في التوصل إلى حل لأزمات المنطقة المستقبلية والحالية.
ولن تقتصر معاهدة السلام على الجوانب السياسية فقط..
ستساهم المعاهدة مباشرة، العلاقات الثنائية مع إسرائيل في توفير فرص للشباب هم في أمس الحاجة إليها، وذلك من خلال تطوير قطاعات متنوعة في المنطقة، منها التعليم والتكنولوجيا والطاقة والبيئة والثقافة والسياحة وغيرها.
حيث بدأت بالفعل بعض المؤسسات الإماراتية والاسرائيلية في بدأ العمل المشترك على لقاحات فيروس كورونا المستجد.
كما تعمل معاهدة السلام مع إسرائيل على حفظ نفس تلك الجوانب للشعب الفلسطيني هو أيضًا
لذا معاهدة السلام هي بمثابة نقطة الانطلاق للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والمجتمع الدولي للبدء بالعمل على تحقيق السلام في المنطقة.
نحن نهدف من خلال هذه المعاهدة إلى ضمان أكبر فائدة للمنطقة العربية وللشعوب العربية.
دعم الإمارات للشعب الفلسطيني
لم يتغير موقف دولة الإمارات من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
بل على العكس قد دعمت دولة الإمارات وبقوة عبر التاريخ تطلعات الشعب الفلسطيني، كما يتضح من سجل الإمارات الحافل بالإنجازات الهامة في مجالات السلام فيما يتعلق بالقرارات الدولية، والمساعدات الإنسانية.
وفي النهاية قررت الإمارات بأن من مصلحة جميع الأطراف إبرام معاهدة السلام تلك من أجل تحقيق أفضل النتائج التقدمية وحل الأطراف المتنازعة والتفرغ التام لمستقبل المنطقة العربية بعيدًا عن النزاعات والحروب.