أظهرت أحدث المؤشرات العالمية تفوق دولة الإمارات العربية المتحدة على أغلبية دول العالم في التعامل مع جائحة كورونا، وهو ما أكدته أرقام الإصابات والتعافي، وأيضا الرقم العالمي الذي حقق في إجراء اختبارات كورونا بالمقارنة مع عدد السكان .
تفوق دولة الإمارات عالميًا
وأكدت هذه النتائج فعالية استراتيجية دولة الإمارات في التعامل مع الفيروس وكذلك الإجراءات الصحية والاحترازية التي تم اتخاذها من أجل عبور تلك الأزمة .
وأظهرت البيانات أن نسب الوفيات بالنسبة للمصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لم تتجاوز نصف نقطة مئوية تقريبا، في حين يبلغ المتوسط العالمي لعدد الوفيات 3.7% بينما بلغ في كل من اليابان 2.2% وكوريا 2% والسويد 7% وفي روسيا 1.6% وبلغ في بريطانيا وفرنسا نحو 15%.
وبالنسبة لمعدل حالات التعافي من الفيروس فقد تجاوزت النسبة تفوق دولة الإمارات بوصولها إلى 90% وهي النسبة المسجلة في ألمانيا أيضا، بينما بلغ معدل العالمي 60%و في روسيا إلى 78%، وفي اليابان 65% وفي فرنسا 42% وفي كوريا 93%، بينما جاءت دولة الإمارات في صدارة الدول من حيث إجراء فحوصات فيروس كورونا بالمقارنة مع عدد السكان، حيث بلغ إجمال الفحوصات بالمقارنة مع عدد السكان، 5.2 ملايين فحص وهو ما يزيد عن 50% من سكان الدولة .
وطبقا لآخر الإحصائيات فقد تخطت حالات الشفاء من كورونا في دولة الإمارات حاجز 56 ألفاً وذلك من إجمالي الإصابات البالغ ٦٢٠٦١.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
تصدر دولة الإمارات
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس وهو ما أكد تفوق دولة الإمارات.
و أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلى التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم وتعد الإمارات من أولى الدول التي استخدمت التطبيقات الإلكترونية في التصدي للفيروس وناشدت جميع المواطنين بضرورة تنزل التطبيق على هوياتهم .
ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق، وذلك من خلال استخدام تقنيات تحديد المواقع، كما يعمل التطبيق على أخبار المتواجدين في منطقة تحتوى على نسب إصابة عالية على تحذيرهم وحثم بالابتعاد، او من خالط حالة مصابة يعمل التطبيق على تحذيره إخباره بضرورة العزل المنزلي أو إجراء الفحص للتأكد من عدم إصابته بالفيروس .
ويذكر أن تفوق دولة الإمارات جعلها من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى، وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الآن .