حصلت الباخرة الخشبية “عبيد” والتي نفذها ماجد عبيد الفلاسي، على لقب أكبر باخرة خشبية عربية في العالم وذلك بعد تحطيمها الرقم القياسي وفقا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية والتي بلغت أبعادها 91.47 متراً طولاً، و20.41 متراً عرضاً وتم تسجيل هذا الإنجاز باسم شركة ماجد عبيد بن ماجد الفلاسي وأولاده لما لهم من باع طويل في تجارة القوارب التجارية في دبي .
الباخرة الخشبية “عبيد” تحطم الرقم القياسي كأكبر باخرة عربية في العالم
واستغرق العمل على تلك الباخرة ما يقرب من 4 سنوات وعمل على تنفيذها ما يزيد عن 25 عاملا، وبلغ ارتفاعها أكثر من 11 متراً ووزنها أكثر من 2500 طن، حيث شكلت أكثر من 1700 طن من الخشب ونحو 800 طن من الحديد، والذي تم العمل على صناعتها من خلال مواد محلية ومستوردة، وهي أيضا قادرة على شحن حمولة تصل إلى أكثر من 6 آلاف طن .
وجاءت فكرة الباخرة الخشبية “عبيد” دون تخطيط هندسي مدروس في البداية ولكن مع السنين تم تطوير الفكرة وتنفيذها من خلال ماجد عبيد الفلاسي والذي سعى لذلك بهدف تخليد إرث والده والعمل على تعزيز مسيرته في صناعة اليخوت والبواخر والقوارب بهدف العمل على الحفاظ على هذه الحرفة وأصالتها التاريخية .
وقال عن الباخرة أن تمت بعد مخاطبات مع موسوعة جينيس للوصول إلى الرقم القياسي والذي كانت قد حققته باخرة كويتية تحمل أسم “الهاشمي” والتي ترسو بأحد المواني هناك ولا تتحرك ولذلك تم التواصل مع الموسوعة بهدف الوصول إلى تحقيق الرقم القياسي الأكبر، مؤكدا أن الباخرة جاءت لتخليد اسم والده والذي كان مطور سفن الخليج حيث عمل من باكستان على توفير الموارد الأولية اللازمة وصنع أكبر سفينة في باكستان وكانت قد تعدت أكثر من 300 طن، وفور الوصول إلى الإمارات عام 1967 فوجيء الجميع بالباخرة وكانت لها الحدث الأكبر .
وتأتي تلك السفينة والتي صنعت من الخشب الذي تم استقدامه من الهند، ولكن السفينة عبيد صنعت من أخشاب مشابهة ولكنها أفريقية وتم خلال العمل على السفينة مواجهة العديد من التحديات خاصة التي تتسم بالضخامة مؤكدا أن فريق العمل كان كفيل بإنجاز السفينة، مؤكدا أن انجازها يحتاج إلى متابعة من فريق العمل بشكل يومي من كافة المقاسات والتصاميم .