تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للسلام والذي يوافق 21 من سبتمبر من كل عام مع العالم بعد أن سجلت شجاعة تاريخية فارقة دولياً من خلال توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل .
تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي لـ السلام
وتمكنت الإمارات من خلال المعاهدة إلى وضع بارقة أمل لبدء التغيير في السياسات الإقليمية التي استمرت لعقود ولم تقدم حلول قادرة على إنهاء الصراع في المنطقة، مما يمهد لإحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار لدى كافة الشعوب في المنطقة .
وتماشيا مع رسالتها السامية والتي رفعت خلالها السلام للعالم أجمع أكدت دولة الإمارات على سعيها إلى دعم الاستقرار الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعزيز التعامل والتسامح والحوار بين الأديان، على أن يكون أو الأهداف لتحقيق ذلك من خلال مشاركتها في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يترأس خلالها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الدولة للدورة 75 للجمعية العامة على أن يلقى خطابا يوم 29 من سبتمبر الجاري ضمن جدول أعمال الجمعية العامة .
وحددت دولة الإمارات 7 أهداف سوف تعمل عليهم خلال الفترة المقبلة وتشمل العمل على دعم استقرار الإقليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأيضا العمل على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش وكذلك الحوار بين الأديان، والعمل بشكل مسؤول كمواطن عالمي بهدف القضاء على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وكذلك مواجهة كافة التغيرات المناخية وتخفيف أثرها والتكيف معها، وكذلك تمكين المرأة والاستثمار في أهداف التنمية والتنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والاستعداد للمستقبل .
وحددت الإمارات الأهداف السبعة التي ستركز عليها أثناء مشاركتها، والتي تتضمن: «دعم الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز التسامح والتعايش والحوار بين الأديان، والعمل كمواطن عالمي مسؤول: مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في مواجهة فيروس (كوفيد 19)، ومواجهة تغير المناخ من خلال تخفيف آثاره والتكيف معه، ودعم تمكين المرأة، والاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار والاستعداد للمستقبل».
المجلس الوطني خطوة إيجابية
وكان المجلس الوطني الاتحادي أكد على أن ما حققته الإمارات من توقيع معاهدة السلام مع دولة إسرائيل يعد خطوة إيجابية وتاريخية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وذلك بما يمهد لتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء المنطقة .
وأوضح معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في بيان صدر عن المجلس بمناسبة توقيع اتفاقية معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، حيث أكد خلال البيان أن عملية السلام في الشرق الأوسط جاءت للتأكيد على وضع ضوابط وإحلال السلام في الشرق الأوسط، وهو ما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء المنطقة .
كما شدد المجلس على أن هذه المعادة تعكس ثوابت السياسية الإماراتية تاريخها وإرثها التاريخي العظيم والذي يؤكد دوماً على الإنفتاح على كافة دول العالم وبما يخدم مصالحها الإستراتيجية العليا، بخلاف توجه دولة الإمارات الرامي دائماً إلى التعايش مع الثقافات والأديان المختلفة وذلك طبقا لقواعد وقيم ومبادئ التسامح مع التمسك بركائزها الأصيلة بالحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية وذلك وفق مقررات الشرعية الدولية وأيضا قواعد القانون الدولي.
وأوضح معاليه أن هذا يؤكد على أن هذه المعاهدة تعد وتمثل فرصة سانحة للجهود الإقليمية والدولية والأممية، والتي يتم البناء عليها بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يضمن أيضا تنفيذ اتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة في هذا الشأن وخاصة تلك التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .
الالتفاف الكامل خلف القيادة السياسية
كما أكد المجلس عن تعبيرًا عن تأييده الكامل والالتفاف الكامل خلف القيادة السياسية وذلك في كل ما تتبناه من مبادرات وأيضا قرارات داخلية وخارجية خاصة تؤكد على عمق النهج والثقافة والرأي للقيادة الرشيدة وخاصة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأيضًا أخيه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العمل على تحقيق مصالح الدولة وصيانة مقدراتها .