مازالت النتائج اليومية بتراجع أعداد الإصابات وخروج مزيد من المصابين من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تؤكد على نجاح الجهود التي بذلتها تبذلها دولة الإمارات في التعافي من كورونا وبهدف السيطرة على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك ما ظهر جليًا في تراجع أعداد الاصابات إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف أبريل الماضي، حيث وصلت إلى 7974 حالة فقط .
.كما تصاعدت أعداد المتعافين بشكل كبير وملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى أن وصلت إلى 85.8% من إجمالي الإصابات
نجاح خدمة الدولة في التعافي من كورونا
وتأتي تلك النتائج المبهرة لتؤكد على مدى نجاح خدمة الدولة في التصدي للفيروس و التعافي من كورونا ، كما أن هذه النجاحات جاءت بالتزامن مع ظهور مؤشرات متنامية على عودة النشاط إلى العديد من القطاعات الاقتصادية إلى البلاد، فقد سجلت قطاعات التجزئة والضيافة والخدمات نشاط جيد، حيث ساهمت تلك الأجواء في نشاط حركة السفر وتعزيز ثقة المستهلكين في المنتجات وعدم وجود أي نقص في المواد الغذائية .
كما شهد قطاع الفعاليات والمؤتمرات تحسن ملحوظ منذ الجائحة حيث استضافت دبي أول فعالية دولية تقام في المنطقة منذ الجائحة، وهو ما يؤكد عودة النشاط الحيوي لذلك القطاع الهام، ولذلك تعد دبي أحد أهم المراكز في استضافة المعارض والمؤتمرات في العالم .
وتعد الإمارات أيضًا ضمن تصنيف ريادي متميز بين دول العالم في محدودية المخاطر بمرحلة ما بعد «كوفيد ١٩»، حيث جاءت دبي في مركز متقدم في تصنيف “خريطة المخاطر” والذي صدر عن مؤسسة «كونترول ريسكس»،وجاءت الإمارات من الدول قليلة المخاطر في المجالين الاقتصادي والأمني بعد الجائحة، وذلك لما قامت به الدولة من تجاوب سريع مع الأزمة وتعاملت بكفاءة عالية مع التداعيات التي صاحبت كورونا، وذلك محليات ودوليات من خلال التأكيد على التضامن الدولي لمواجهة الأزمة، حيث صنف تقرير «خريطة المخاطر 2020»، المخاطر الاقتصادية في الإمارات عند 3.4 درجات، وهي أدنى درجة في فئة المخاطر.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية ، للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس، بجانب التعافي من كورونا
الإمارات تبتكر طرق جديدة للمكافحة
و أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلى التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم وتعد الإمارات من أولى الدول التي استخدمت التطبيقات الإلكترونية في التصدي للفيروس وناشدت جميع المواطنين بضرورة تنزل التطبيق على هوياتهم .
ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق، وذلك من خلال استخدام تقنيات تحديد المواقع، كما يعمل التطبيق على أخبار المتواجدين في منطقة تحتوى على نسب إصابة عالية على تحذيرهم وحثم بالابتعاد، او من خالط حالة مصابة يعمل التطبيق على تحذيره إخباره بضرورة العزل المنزلي أو إجراء الفحص للتأكد من عدم إصابته بالفيروس .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى، وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة وسرعة التعافي من كورونا ، والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فتره قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الآن .