أشاد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية ، بالدور الإماراتي الفعال في جائحة كورونا من خلال الدعم الذي وصفه بـ “السخي” والذي قدمته الإمارات للمنظمة أو للدول المتضررة من خلال التبرعات أو المستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بخلاف الجهود القوية لتوحيد العالم من أجل إعادة صياغة المستقبل من خلال العمل المشترك والتوحد لعبور تلك الأزمة.
مدير منظمة الصحة العالمية “العالم يجب أن يتعلم درس كورونا ويستوعبه جيدًا”
كما أوضح أن العالم يجب أن يتعلم درس كورونا ويستوعبه جيدا من أجل تجنب تكراره مرة أخرى مستقبلا، مؤكدا أن على الدول التعامل مع الجائحة على هذا الأساس والعمل على تجنبها مستقبلاً.
وتابع خلال كلمة له في ثاني جلسات “منتدى الصحة الرقمي” والذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2020، أن فيروس كورونا ينتشر بسرعة فائقة في الوقت الحالي ويجب الحذر .
مؤكداً أن تسجيل أول مليون حالة استغرق أكثر من ثلاثة أشهر بينما استغرق تسجيل أخر مليون حالة أقل من 8 أيام فقط، وهو ما ينذر بخطورة الوباء وسرعة إنتشاره، مؤكدا أن الوباء وصل حاليا إلى أكثر من 8.8 شخص حول العالم وتسبب أيضا في وفاة أكثر 460 ألف شخص حول العالم .
وذكر جيبرييسوس: أنه حذر خلال كلمته بالقمة العالمية للحكومات عام 2018 حذر من تكرار خطر جائحة الأنفلونزا التي هزت العالم عام 1918 مؤكدا أن التحذير في ذلك الوقت جاء للتأكيد أننا قد
نشهد شيء مماثل قد يضرب أي دولة في أي وقت، مؤكدا أنها قد تقتل الملايين لأننا غير مستعدين لهذه الجائحة بالشكل الأمثل .
وتابع، أن جائحة كورونا أكبر من كونها جائحة صحية بل تسببت في العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في العديد من الدول وهو ما جعلها أزمة حقيقية نمر بها ويجب التصدي لها.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية أن جائحة كورونا قد تستمر معنا بشكل أو بأخر لعقود قادمة، مؤكدا أن الجائحة أثرت على جميع القطاعات قائلا:” “يجب أن تتحد جهود العالم ليس فقط لهزيمة الوباء بل أيضا استعادة الانتعاش”.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية دقت جرس الإنذار مبكرا، مؤكدا أنها أعلنت حالة الطوارئ مبكرا بينما لم تتعدى عدد الإصابات 100 ألف فقط ومعظمهم في الصين، مؤكدا أن المنظمة تعمل ليل نهار منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المرض ديسمبر الماضي .
وأكد أن منظمة الصحة العالمية عملت على تدريب آلاف العاملين في القطاع الصحي حول العالم من خلال موقعها على الإنترنت لتسهيل قدرة العاملين في القطاع الصحي على مواجهة فيروس كورونا المستجد .
التضامن العالمي وحده القادر على التغلب على تلك الجائحة
وأكد جيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية ، أن التضامن العالمي وحده القادر على التغلب على تلك الجائحة مؤكدا أن ليس هناك دولة قادرة على مجابهة فيروس كورونا وحدها، قائلا: “يجب أن نتأكد من أننا استوعبنا دورس هذه الجائحة وأننا لن نترك أنفسنا مجددا غير مستعدين”، موضحا أن الاستعداد ليس إنفاق نضخه لمرة واحدة بل هو عملية استثمار متواصلة.
قدمت الإمارات منذ ظهور الجائحة عدة مساعدات إلى منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات.
وشملت أيضًا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .