في الفترة الأخيرة وخاصة مع بداية ظهور الإرهاب في منطقتنا العربية ، نرى بأن ما دعت به الإمارات العربية المتحدة، من تصالحات وأمور سلمية ومصالحات، هي في الأساس الغرض منها هو دعم السلام الدولي في المنطقة، ومن منا لا يريد ذلك!
سلام منتطقتنا العربية
نريد أن تنعم المنطقة بالسلام والأمان والتعاونات على النهوض من أجل مستقبل المنطقة ليس إلا!
إذا نظرنا للأمر من وجهة نظر شخصية وعملية سنجد بأنه من مصلحة جميع الأطراف أن تنعم المنطقة العربية ببعض من الهدوء بعيدًا عن الصراعات العرقية والدينية والإرهابية!
ولكي يتم هذا نرى بأن جميع الجهات يجب أن تقدم ما يُسمى بـ عربون السلام، آل وهو شيء يتم تقديمه وحل وتنازل من قبل جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل وسطي، يفيد منطقتنا العربية بكل حيادية.
وما فعلته الإمارات في هذا الإتجاه كان صحيحًا، حيث تم الطلب من الحكومة الإسرائيلية، بوقف ضم الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية، وهذا يعتبر عربون السلام أو قُربان السلام الذي سوف تقدمه الحكومة الإسرائيلية في محاولات فرض السلام الدولي على منطقتنا العربية
هذا ولأن قرار تجميد الضم سيعمل على حقن الدماء في المنطقة العربية بشكل واسع وكبير، وقد تترتب عليه دوافع سلامية عظيمة في المُستقبل!.
قرار وقف الضم ستكون له عوائد اقتصادية عديدة على دول المنطقة
كما أن قرار الضم ستكون له عوائد اقتصادية عالمية على المنطقة، تخيل معي، منتطقتنا العربية بدون نزاعات دولية ولا عرقية ولا إرهابية! ستكون منطقة تُشبه كثيرًا ما حدث مؤخرًا في الإتحاد الأوروبي، وتظل المنطقة العربية في أمان وسلام وتبدأ المرحلة التالية وهي مرحلة النهوض الاقتصادي بالمنطقة كلها، والتعاون الاقتصادي بين المنطقة كلها، مما يعم بالخير والأمن والأمان على المنطقة كلها.
الإجماع العربي لخطوات الامارات الدبلوماسية
أجمعت أيضًًا كُلًا من مصر والسعودية على الحلول الدبلوماسية التي قدمتها الإمارات من أجل حل أزمة الصراع العربي في المنطقة نهائيًا ومن أجل النظر في مستقبل المنطقة في الأيام الُمقبلة، ومن رفض ضم الأراضي الفلسطينية إلى السيادة الإسرائيلية كاملة.
وهذا ما نرجوه، كل ما نرجوه هو مجتمعات تعيش في سلام ورخاء وإيخاء مما يسهل لنا جميعًا كل عمليات وخطوات التقدم.
ونتيجة للأخوة العربية التي تجمع الإمارات وفلسطين منذ أبد الدهر، نرى جميعًا بأن المصلحة الفلسطينية آن لها الآوان أن يتم تسويتها نهائيًا وأن نضع حد لمعاناة جميع الأطراف في منطقتنا العربية
فالعاصمة الاصلية لفلسطين هي القدس وستظل كذلك وهذا أمر مفروغ منه.. القدس هي عاصمة فلسطين الأصلية وهذا أمر لا جدال عليه، والقدس أراضي فلسطينية مئة بالمئة، كما صرح سمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به.
في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 13, 2020
علاقات الإمارات مع إسرائيل
قرار دولة الإمارات بمباشرة علاقات متوازنة واعتيادية مع إسرائيل ليست سابقة جديدة حيث سبقتها العديد من الدول العربية والإسلامية في المنطقة في العلاقات مع المجتمع الإسرائيلي بوجه عام وبوجه خاص، فالأمر كله يعود بالنفع والمصلحة على كُل شعوب المنطقة العربية بكامل هيئتها.
كما أن للإمارات دورًا كبيرًا لعبته في وقف مشروع الضم الخاص بالأراضي الفلسطينية التي سماها البعض بالحيادية، نظرًا لوقوف الإمارات على الحياد دون التطرف لأي من الحلول لجميع الأطراف.
وكان موقف الإمارات واضحًا حتى قبل إعلان نتينياهو عن خطته لبسط السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
الترابط المتوازن بين الامارات واسرائيل
كما أن جميع الأطراف ترى بأن الترابط بين الإمارات وإسرائيل موزونًا، سيساعد على رخاء واستقرار النمو الاقتصادي في الشرق الاوسط وفي منتطقتنا العربية بشكل كبير جدًا مُستقبليًا.
كما أن دعم الولايات المتحدة للتحركات الدبلوماسية الإماراتية في القضية الفلسطينية له علامات ودلالات اقتصادية كبيرة لدول المنطقة.
ففي الاتصال الهاتفي للشيخ محمد بن زايد اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
الأمر يسير في سلاسة معهودة ويتجه إلى كون المنقطة العربية منطقة سلام ورخاء وتعاون بين جميع الأطراف السياسية المتنازعة في المنطقة.
كما من الواضح أن تربط الامارات والولايات المتحدة علاقة ترابط وثيقة مما يسهم في تحقيق مكاسب اكبر في المجال الاقتصادي.
وكل ما ترغب فيه الإمارات هو فرض السلام والأمان على المنطقة،
حيث تستمد الامارات تحركاتها الدبلوماسية من الدعم العربي في المنطقة بهدف نشر الأمن والسلام والوصول لحل تجاه القضية الفلسطينية مع مراعاه عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، فقط ما عليها إلا النصيحة وتقديم المشورة الحكيمة في حل الأمور، دون التدخل في سيادات الدول.
فالسياسة لا تختلط إطلاقًا بالإنسانية، حيث أن مساعدات الإمارات إلى إسرائيل وإلى فلسطين أو أي دولة في منطقتنا العربية، لا نرى بنها يجب أن تخلط بالسياسة إطلاقًا أي كانت، فالشعوب يجب أن تحيا دون تفرقة وعنصرية سياسية من أي طرف من الأطراف.