بحث كل من معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة مع وفداً من مجموعة “تشاينا ناشيونال بيوتك جروب” الصينية ومجموعة “جي 42” الخطوات الجديدة والمستقبلية اللازمة كمرحلة أولى من الاختبارات السريرية التي تجريها الإمارات على لقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
دائرة الصحة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي
وسبق أن وقعت مجموعة “تشاينا ناشيونال بيوتك جروب” الصينية ومجموعة “جي 42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي عمل من دولة الإمارات وتتخذ من إمارة أبوظبي مقرا لها، اتفاقية تهدف إلى السير على قدم وساق بالعمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت إشراف دائرة الصحة أبوظبي.
وخلال لقاء جمع بينهم بحث الطرفان السبل والطرق لإنجاز الإختبارات من خلال التنسيق وإتمام فريق العمل لإجراء التجارب السريرية، بخلاف تفاصيل تلك اللقاحات المحتملة والتي يتم استخدامها في تلك التجارب حسب ماذكرت دائرة الصحة أبوظبي
وعبر معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد عن سعادته بقاء الوفد الصيني حيث أكد أن دولة الإمارات تسير و بخطى ثابتة واثقة نحو الريادة في مجال الأبحاث السريرية الخاصة بكورونا حيث انضمت إلى السباق العالمي للبحث عن حلول جذرية ضد هذا الوباء.
حيث أكد أن جميع الإختبارات تسير الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة للإسهام بشكل فاعل محوري في مواجهة الإنسانية جمعاء هذه الجائحة وذلك من خلال التعاون مع مختلف الأطراف وحشد الجهود العالمية للحفاظ على صحة الإنسان ورفاهه..
مؤكدًا أنه من الجيد أن نشهد اليوم نتائج العمل الجماعي لدائرة الصحة وشركائها في التحليل والتخطيط السليم وإشراك كافة الأطراف المعنية للمضي قدماً في مراجعة ومراقبة واحدة من أهم الدراسات التي ستتم في إمارة أبوظبي”.
دراسة مزدوجة التعمية العشوائية
وأوضح سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي إن منهجية الدراسة تسير وفق أحدث المنهجيات المتبعة عالميا والتي تسمى “دراسة مزدوجة التعمية العشوائية” وينتج عنها نتائج نهائية ذات مصداقية عالمية عالية إذا تم الالتزام وذلك لما قام به عدد من الباحثون من خلال تقديم الأدلة ونتائج دراسات المرحلة الأولى والثانية التي تعتبر شرطاً أساسياً للمضي قدماً بالإضافة إلى ذلك قام الباحثون بتأكيد تنفيذ الدراسة بشكل تدريجي على المتطوعين ومراقبتهم بشكل دائم ومباشر مما يضمن أعلى درجات السلامة للمتطوعين”.
وأكد أن دائرة الصحة أبوظبي تعمل بشكل وثيق مع الباحثين لضمان اتباع المتطلبات العالمية مما يعطي مصداقية عالية للدراسة ونتائجها تمهيداً للاعتماد العالمي في حال أثبتت الدراسة جدوى أحد التطعيمات أو كلاهما حيث جاء قرار لجنة أخلاقيات البحث الطبي في دائرة الصحة بالموافقة على هذه الدراسة كتأكيد لرسالة دائرة الصحة “حياة صحية و خدمات وقائية وعلاجية بمستويات عالمية” .. لافتا إلى أنه تمت الموافقة على إجراء هذه الدراسة بعد استيفائها لجميع الشروط والمتطلبات البحثية السريرية مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة المتطوعين.
وتأتي التجارب السريرية على ثلاث مراحل طبقا لما هو متبع حيث تشمل المرحلة الأولى التأكد من سلامة اللقاح أما في المرحلة الثانية يأتي تقييم توليد المناعة وتبحث في عملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد وفي المرحلة الثالثة يأتي ضمان سلامة وفعالية اللقاح وسط شريحة أكبر من الناس وفي حال ثبتت سلامة وفعالية اللقاح طوال عملية التجارب السريرية حينها يتم اعتبار الفحص ناجحاً ويتم الانتقال لمرحلة تصنيع اللقاح على نطاق واسع.
وقد نجح اللقاح في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة إلى مائة في المائة.